أخبار سورية

الأمراض والأوبئة تنتشر في مخيم زوغرة بريف حلب – صور

وصلت لمستوصف زوغرة أول حالة مرض كوليرا يؤكد الأطباء بأنها مصابة به حيث تتطابق الأعراض التي تعاني منها المريضة تماما مع أعراض المرض وتم تحويل المريضة لمشفى مجاور لأخذ خزعة وإجراء التحاليل الطبية للتأكد من صحة الأمر.

ويعاني المخيم الذي تديره منظمة إدارة الطوارئ والحروب التركية آفاد من انعدام الحياة الإنسانية ومقوماتها، حيث ينتشر بشكل مضطرد مرض التهاب الكبد الوبائي “اليرقان” والذي تجاوز عدد المصابين به خلال أسبوعين 150 مريض جلهم أطفال ونساء، وخلال الأيام الخمسة الأخيرة كان هنالك عشر حالات إصابة باليرقان جديدة ترد للمستوصف يوميا، ليظهر مرض الكوليرا كشبح يهدد حياة سكان المخيم يضاف لقائمة أشباح تقض مضاجع المهجرين الساكنين فيه.

ويعيش المخيم ظروفا سيئة حيث داهمه فصل الشتاء وما فيه من تهديدات البرد والمطر والعواصف وطوفان الخيم، حيث بني المخيم على أرض غير صالحة لذلك كونها زراعية وهشة، ولم يتم فرش أرضه بطبقة حصى تمنع توحل المخيم في حالات المطر، كما لا يوجد منظومة صرف صحي في المخيم مما دفع الأهالي لإنشاء منظومة صحية بدائية خطيرة على الصحة العامة عن طريق حفر الحفر الفنية التي تتجمع فيها الفضلات والتي توجد بين الخيم، وزاد الطين بلة أن هذه الجور يقع تحتها آبار المياه التي تستخرج منها المياه لشرب وطعام واستخدام أهل المخيم، حيث يرجع الطبيب أبوخالد أثناء حديثه لوطن اف ام ، أسباب انتشار الأمراض لوجود الحفر الفنية المكشوفة وتسرب مياه المجارير الراكدة في الحفر الفنية للمياه الجوفية التي تستخدم من قبل السكان وعدم وجود وعي لخطورة الأمراض المنتشرة وطرق الوقاية من انتشارها وعدم وجود منظومة عمل لمكافحة انتشارها.

ونتيجة الوضع الصحي الخطير تم إغلاق الصفوف الدراسية في المخيم وإيقاف أي تجمع داخل المخيم ممكن أن يساهم في انتشار الأمراض رغم أن اجتماع الناس في المخيم في خيم هو الجو المناسب لهذه الأمراض.

ويحتوي مخيم زوغرة على 1520عائلة تتكون من قرابة 8000 شخص يسكنون المخيم منذ منتصف شهر آذار الفائت تم تهجيرهم بقرار روسي من حي الوعر الحمصي، ويقول أبوعبدو أحد سكان المخيم لوطن اف ام ، أن فصل الشتاء داهمهم ويشعرون ببرد شديد وخاصة ليلا يساهم بتدهور الحالة الصحة للسكان وخاصة الأطفال، لتأتي الأمراض المنتشرة لتحول حياتهم لجحيم دون اكتراث من مجلس جرابلس المحلي المشرف على المخيم ومن منظمة آفاد التي تنفذ العمل الإغاثي داخله، وتم وعد السكان بوجود موافقة لتحويل الخيم لغرف سكنية باشر نتيجتها بعض السكان الميسوري الحال ببناء غرفهم تزامن الأمر مع ارتفاع هائل بأسعار مواد البناء الأمر الذي دفع من يستطيع لبناء غرف من مادة اللبن، لتأتي وعود جديدة بنقل المخيم لمكان آخر مجهز بغرف مسبقة الصنع والذي تبخر بعد ادعاء القائمين أن السكان القريبين من المكان الذي اختير رفضوا بناء المخيم الجديد، ليبقى سكان المخيم يعيشون على الوعود التي لا يتحقق منها شيء على أرض الواقع.

 

 

محمد الحميد / وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى