قالت صحيفة يني شفق، إنه مع احتلال ميليشيا “ب ي د” لمدينة الرقة بدعم من الولايات المتحدة تكون هذه المرة الأولى التي تستولي فيها الميليشيا على مدينة بأكملها في سوريا.
وجاء في تقرير صحيفة يني شفق الذي ترجمته وطن اف ام، إنه تبعا لما أراد بريت ماكغورك (الحاكم الاستعماري الأمريكي)، عند لقائه برئيس مخابرات الأسد علي مملوك في مدينة الحسكة في 18 تشرين الأول الجاري، طلب منه اعتراف الأسد بذهاب ميليشيا “ب ي د”، في عام 2018 نحو إجراء استفتاء على إقامة فيدراليتهم، حيث قال ماكغورك “إذا لم يتم ذلك فإن ملفات الاسد الكيميائية ستفتح”.
بريت ماكغورك، الذي عينه البيت الأبيض لإدارة خط “الاحتلال” المخطط له في شمال سوريا والعراق، هو أيضاً يبتز نظام الأسد من أجل إقامة إقليم حكم ذاتي لميليشيا “ب ي د” وتنظيم “ب ك ك”.
وحسب الصحيفة فإن ماكغورك التقى بعلي مملوك رئيس المخابرات وتنظيم الاستخبارات في نظام الأسد في الحسكة من أجل الحصول على دعم النظام بتحويل الكانتونات الواقعة تحت احتلال ميليشيا “ب ي د” الى إقليم حكم ذاتي.
وأكد التقرير إنه في الاجتماع الذي عقد في 18 تشرين الأول، طلب ماكغورك من نظام الأسد الاعتراف بكانتونات حزب العمال الكردستاني، بعد إجراء الاستفتاء في عام 2018، وأنه ينبغي دعم إعلان الحكم الذاتي، وإلا سيتم فتح ملفات الأسد الكيميائية.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيا “ب ي د” أعلنت أنها ستجري استفتاء بالإجماع حول إنشاء إقليم حكم ذاتي في الكانتونات، التي تحتلها في 19 كانون الثاني عام 2018، وأن ماكغورك أحاله إلى أحد كبار الشخصيات في المخابرات وبعد ذلك ستعلن ميليشيا “ب ي د” عن إقامة إقليم حكم ذاتي في مارس مع ضرورة أن منطقة إقليم كردستان في سوريا يجب أن يعترف بها نظام الأسد.
وقال ماكغورك إنه إذا لم يتم الامتثال لذلك، فإن العديد من الحملات سوف تبدأ ضد الأسد، وخاصة الملفات الكيميائية.
ولفت التقرير إلى أنه بعد هذه المقابلة، تم الالتقاء مرة أخرى، وجرت الجولة الثانية في الرقة التي قامت الولايات المتحدة بإلقاء القنابل عليها من طائرات الناتو لعدة أشهر، وعمل ماكغورك مع مدير مكتب الامن القومي في نظام الأسد علي مملوك على الخرائط الحالية.
وتقول يني شفق إن الإرهابيين احتفلوا لمدة يومين في الرقة، التي كانت مسرحاً لحفل تسليم بين داعش وميليشيا “ب ي د”، كما أن أحد قادة الميليشيا أوضح أن الاحتلال، الذي وصفه بأنه نصر، قد كرس لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
مضيفة أنه خلال احتفال الرقة في ساحة النعيم، كانت صور ولوحات أوجلان معلقة في كل مكان، وكانت المدينة كلها مليئة بأعلام حزب العمال الكردستاني، وتفيد التقارير أيضاً أن بريت ماكغورك، انضم إلى هذه الاحتفالات ايضاً
وتتابع القول إنه حين سلمت داعش الرقة لميليشيا “ب ي د”، بعد أن كانت تحتلها وارتكبت فيها مئات المجازر بحق الجيش الحر في عام 2012، أرادت ميليشيا “ب ي د” تغيير اسم اكبر ساحة في الرقة إلى “ريبر أبو” وقد رفض ماكغورك رغبة حزب العمال الكردستاني بتغيير الاسم خوفاً من ردة الفعل الدولية.
وتشير إلى أنه تم استخدام أكبر ساحة في المدينة أي ساحة النعيم، التي تغيرت السيطرة عليها بين تشكيلين إرهابيين في 3 سنوات، كمنطقة إعدام لمنطقة داعش
وكان السبب الذي دعا ميليشيا “ب ي د” إلى استدعاء “ريبير أبو” لأن الساحة كانت تسمى بـ “دوار الجحيم” من قبل الشعب في المدينة خلال فترة داعش.
وتختم الصحيفة تقريرها بذكر تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال فيه إن قسد وحلفائها الذين يقاتلون داعش في سوريا نجحوا في إعادة الرقة وأكد ترامب أن استرجاع الرقة يعد نقطة تحول حاسمة، في الحرب ضد داعش، مضيفا بالقول “سنسعى قريباً إلى دعم القوات المحلية من أجل خفض سفك الدم في سوريا عن طريق تطبيق خطة عمل جديدة وتوسيع الشروط من أجل توفير السلام الدائم حتى تذهب القوات الإرهابية وننتهي من تهديد الأمن المشترك”.
وطن اف ام