أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أمس رفضها المشاركة في مؤتمر “سوتشي”، الذي دعت له موسكو، وما سينتج عنه من مخرجات.
وأوضحت الجماعة في بيان لها أن مؤتمر “سوتشي” يأتي “في ظل استمرار القصف والقتل الذي يقوم به نظام الأسد ومن خلفه المحتل الروسي في الغوطة و دير الزور و ريف حمص وإدلب وبقية المناطق”، مشيرةً أنه يهدف إلى “إخراج دستور للسوريين كُتب ببندقية المحتل، و إعطاء شرعية البقاء للنظام المجرم بعد كل هذا القتل والتدمير”.
واعتبرت أن “المؤتمر وما سينتج عنه ما هو إلا ترسيخًا للاحتلال الروسي وتجاهلًا للحل السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف، والذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من أجل عملية انتقال سياسي لا يكون فيها للأسد ونظامه أي دور أو مشاركة”.
وأشار بيان الجماعة إلى “أن الدستور السوري هو ملك الشعب فقط، وهو المخول بصياغته تحت سقف سوري وطني عند البدء بعملية الانتقال السياسي”.
وأكدت “أن استمرار الاحتلالين الروسي والإيراني لسورية لا يعطي أي فرصة للحل السياسي العادل، ولن يقبل الشعب السوري حلًا سياسيًّا ملطخًا بدماء الأطفال والنساء”.
وجددت الجماعة “دعمها للحل السياسي الذي يحقق طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة”، وفق البيان.
هذا وأعلنت أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الخميس، رفضها المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية.
ودعت روسيا في الـ24 من الشهر المنصرم إلى مؤتمر اطلقت عليه في البداية “مؤتمر شعوب سوريا” وعادت ووصفته بـ “المؤتمر السوري للحوار الوطني” وسيُعقد في مدينة “سوتشي” على البحر الأسود في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
