أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي من العاصمة دمشق، رفضها المشاركة في مؤتمر “سوتشي” الذي دعت إليه القيادة الروسية تحت عنوان “الحوار الوطني السوري” فی مدینة سوتشی الروسية، معتبرة أن توقيت الدعوة جاء في توقيت ملتبس يهدف إلى إنشاء مسار جديد بعيد عن المؤتمرين المذكورين في الرياض وجنيف، متخذة القرار في عدة الاستجابة لدعوة مؤتمر سوتشي.
وقالت الهيئة في بيان لها إن الدعوة الروسية تهدف إلى الغاء المرجعية الدولية المتمثلة في بيان جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة، والتي حددت بموجبها خارطة الطريق للحل السياسي السوري على أساس التفاوض بين المعارضة ونظام الأسد وعبر جعل الأطراف الدولية ضامنة للحل السياسي الذي يقوم وفق بيان جنيف 1 على أساس الانتقال السياسي من نظام الأسد القائم إلى نظام جديد من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي بناء على بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة ومنها القرار ٢٢١٨ لعام ١٢ ل ٢ والقرار: 2254 لعام 2015.
وذكرت هيئة التنسيق أن أي مسار انفرادي ترعاه دولة لوحدها هو مصادرة للمسار الدولي وتجاوز له، لن يؤدي إلى حل الأزمة السورية، وإن أي حوار أو مؤتمر وطني سوري لا يمكن أن يكون ناجحا إلا في فترة ما بعد الانتقال السياسي وليس الأن، كما أن هذه الدعوة الروسية إلى فرض “حكومة وحدة وطنية” ودستور مسبق الصنع تهدف إلى إعادة انتاج نظام الأسد.
هيئة التنسيق الوطنية إحدى الهيئات المعروفة باسم معارضة الداخل، تتخذ من دمشق مقراً لها، تأسست في 30 حزيران 2011، من مبادئها رفض التدخل الخارجي في الشأن السوري ولا تدعو صراحة لإسقاط نظام بشار الأسد، وهو ما تختلف به عن منظمات معارضة أسست خارج سوريا لا تخفي رغبتها بتوفير حماية دولية للشعب السوري ولا تقبل بأي حل لا يتضمن رحيل نظام الأسد الحالي في دمشق.
ضم المكتب التنفيذي للهيئة إبان تأسيسها عددا من الشخصيات المعارضة منها “حسن عبد العظيم رئيس المكتب وحسين العودات وعارف دليلة ورجاء الناصر وعبد العزيز الخير ومحمد العمار ومنير البيطار وفايز سارة وغيرهم.
وطن اف ام / شبكة شام