حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة في سوريا خلال فصل الشتاء المقبل.
وقال “يان إيغلاند” مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف أمس، إن “الشتاء المقبل سيكون الأكثر قسوة خلال سنوات الحرب كلها”.
وأشار إلى الوضع المتردي في الغوطة الشرقية المحاصرة، محذرا من انها تواجد كارثة إنسانية، بسبب الحصار المفروض على ما يقارب 400 ألف مدني، وانتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وقال، إن “المنطقة الواقعة إلى الشرق من دمشق مغلقة بالكامل منذ أيلول الماضي، مما يترك قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة وعمليات الإجلاء التي تمثل شريان حياة مهم في مواجهة جدار بيروقراطي من التقاعس”، حسب وصفه.
وتساءل المسؤول الأممي “لماذا يمنع رجال في الخمسينيات والستينيات من العمر النساء والأطفال من الحصول على الخدمات الطبية التي ستنقذ حياتهم؟ هذا أمر يفوق خيالي”.
ومضى يقول “لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل. إذا تمكنا من توصيل نسبة ضئيلة فقط من المطلوب سنواجه كارثة كاملة”.
وختم إيجلاند بالقول إن “الحرب في سوريا استمرت لفترة أطول من الحرب العالمية الثانية والإمدادات استنزفت، لذا فإن فصل الشتاء القادم سيكون الأكثر قسوة خلال الحرب كلها حتى لو كان الأخير”، مضيفا”هذه كارثة صنعها الإنسان.. يمكن أن تنتهي”.
وتعاني الغوطة الشرقية حصارا خانقا من قبل قوات الأسد وميليشياته منذ خمس سنوات متواصله، وتتعرض يوميا لقصف جوي ومدفعي من قبل النظام رغم دخولها ضمن ما يسمى” مناطق تخفيف التصعيد”، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والطبي خاصة في الآونة الاخيرة.
وطن اف ام