نشرت صحيفة يني شفق التركية تقريراً حول عملية الجيش التركي في مدينة عفرين شمال سوريا.
وجاء في التقرير الذي ترجمته ” وطن اف ام ” ، في الوقت الذي تقترب فيه تركيا من عملية عفرين يتزايد به توتر عناصر ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ، حيث يقوم عناصره بحفر نفق يمكن من خلاله تمرير سيارة يمتد من جبل بارسا الواقع في الجزء الشمالي من اعزاز لمواجهة حصار عفرين ويشارك قادة كانوا قد أتوا من جبل قنديل في الاستعدادات التي تجريها ميليشيا “ب ي د”.
وأضاف التقرير ، هناك 7- 8 ألف مقاتل من حزب العمال الكردستاني / و حزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة مجهزين بأسلحة من الولايات المتحدة ، كما توفر المنظمة التدريب على الأسلحة للشباب دون تمييز بين ذكور أو إناث. ويتم استجواب التركمان للحصول على معلومات حول الجيش السوري الحر.
فيما حذر مسؤول تركماني من أنه إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل جبل بارسا، فسيكون هو القنديل الجديد، بحسب التقرير.
وقال التقرير ، بدأت ميليشيا “ب ي د” بأخذ التدابير ضد عملية عفرين المحتملة التي تعد لها تركيا، وتم بناء نفق ضخم من جبل بارسا إلى عفرين ، حيث يتواجد 8 آلاف عنصر، وعلم أن العديد من القادة رفيعي المستوى تم إرسالهم من قنديل وهم الآن محاصرين في المدينة.
ونوه التقرير إلى أن عملية عفرين لها أولويات استراتيجية لسلامة تركيا وأمنها وعلى الرغم من وعود روسيا، تأخرت العملية بسبب مطالب إيران وبعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان “سننقذ” عفرين من الميليشيا ، بدأت الميليشيا تستعد للعملية المحتملة من تركيا.
وأشار تقرير يني شفق ، أنه قد قَدَمَ تركماني من عفرين معلومات لافتة عن الاستعدادات المناهضة لتركيا التي يدعمها قنديل في المنطقة.
هناك 8 آلاف عنصر في عفرين
وذكر التقرير ، إن الميليشيا تمارس ضغوطاً كبيرة على التركمان في عفرين مؤخرا ، ويتم استجواب التركمان لعدة أيام. وفي هذه الأسئلة، تحاول الميليشيا الحصول على معلومات عن الجيش السوري الحر وبعض القادة.
ويوجد حالياً ما بين 7 و 8 آلاف عنصر تابع للميليشيا في مدينة عفرين. وإن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي، التي فهمت أن تركيا سوف تبدأ بعملية عفرين في نهاية المطاف، بدأت بالإعدادات الوقائية ،وفي المدة الأخيرة، نقلت ميليشيا “ب ي د” الأسلحة الثقيلة التي قدمتها الولايات المتحدة لهم إلى منطقة المراقبة حيث تتواجد القوات التركية.
تم بناء نفق يصل جبل بارسا بمدينة عفرين
وأكد التقرير أن ميليشيا “ب ي د” تعرضت للذعر من العملية المشتركة التي يعمل عليها عناصر الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا بالمشاركة مع ” روسيا “، فأخضعت الميليشيا جميع من في المدينة للتدريب العسكري دون تمييز بين الإناث او الذكور في عفرين ،وقد تم إحضار العديد من الإرهابيين البارزين من قنديل إلى عفرين لإدارة الهجوم ضد عملية عفرين التركية. وقد بدأت الميليشيا أيضاً بنصب الألغام في عفرين. كما فعلت داعش عند القيام بعملية درع الفرات، يشار هنا إلى الحاجة للقيام بعملية فعالة بمساعدة الطائرات.
صرف مجهود لإقامة الدولة الغير شرعية
وبين التقرير ، أن ميليشيا “ب ي د” لا تزال تمتلك طرق عبور لها في المنطقة وعلى الطرق التي تمر بها مئات الشاحنات، حيث تحصل الميليشيا على 2000 دولار من كل شاحنة تمر. فيما أنشأت الميليشيا دولة غير رسمية لها في عفرين مع الوزارات والمستشفيات ومكاتب الجمارك، والمخاترة.
وختم التقرير ، أن الميليشيات الكردية أجرت استفتاءاً غير شرعي على “الاتحاد الفدرالي” في عفرين في 22 سبتمبر / أيلول، تلاه انتخابات البلدية.
وطن اف ام