قال زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، إن “هيئة تحرير الشام” في سوريا “نكثت بالعهود وضيّقت على الأشخاص المتمسكين بمبايعة القاعدة في سوريا، واعتقلت النساء و حققت مع الأطفال”.
واعتبر “الظواهري” في تسجيل مصور نشر ليل الثلاثاء ــ الأربعاء على موقع “يوتيوب”، فك الارتباط عنهم “نكثا بالعهد” وتراجعا أمام الضغط الأمريكي، (..) ولم يوقف القصف أو يلغي تصنيف “جبهة النصرة” على قائمة “الإرهاب” الدولية، مضيفا أن “الانفصال كيان جديد فقط وزاد الموقف تعقيدا”.
ورغم خروج زعيم “النصرة”، أبو محمد الجولاني، (الذي رصدت أمريكا مبلغ 10 آلاف دولار للإدلاء بمعلومات عنه)، وإعلان فك ارتباطهم عن تنظيم “القاعدة” وتغير اسمهم لـ”فتح الشام”، ولاحقا تشكيل “تحرير الشام” مع فصائل أخرى، إلا أن أمريكا تمسكت بموقفها باستمرار محاربتها، معتبرة إياها كتنظيم “الدولة”.
وتابع: ” لم نحل أحدا من بيعتنا لا جبهة النصرة ولا غيرها، ولم نقبل أن تكون بيعة الأخيرة سرية، واعتبرنا هذا من الأخطاء القاتلة، والبيعة بيننا وبين كل من بايعنا عقد ملزم يحرم نكثه ويجب الوفاء به”.
وأضاف أن “القاعدة” على استعداد للتخلي عن رابطتها التنظيمية مع “جبهة النصرة” إذا تحقق “أمران لا ثالث لهما” وهما “اتحاد مجاهدي الشام، وإنشاء حكومة إسلامية في سوريا”.
وطلب “الظواهري” من اتباعهم في سوريا أن “يتعاونوا مع المجاهدين الصادقين ويسعوا في حل الخلافات ويتسابقوا لساحات القتال”، بحسب قوله.
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت قبل يومين أسماء برزت فيها قبل فك ارتباط “جبهة النصرة”، وأبرزها القائد العسكري العام السابق “أبو همام الشامي” والشرعي العام السابق “سامي العريدي” وقائد درعا السابق “أبو جليبيب الأردني”، بحسب بيان صدر قبل يومين حمل توقيع شخصيات بعضها من “الهيئة”، اطلعت “سمارت” على نسخة منه.
وكانت وسائل إعلام تابعة لـ”تحرير الشام” نقلت عن المسؤول الأمني في الأخيرة، عبادة الأحمد، قوله أمس إن “أبو جليبيب اعتقل على أحد حواجز “الهيئة” غربي محافظة حلب، شمالي البلاد، أثناء محاولته التوجه إلى درعا، أما “العريدي” اعتقل لأنه مطلوب للقضاء.
وطن اف ام