قالت الأمم المتحدة إن سوريا “تمثل أكبر أزمة نزوح في العالم”، متهمة حكومة الأسد بعرقلة وصول قوافل المساعدات الإنسانية ومصادرة المواد الطبية منها.
وأضاف منسق الأمم المتحدة “للإغاثة الطارئة” مارك لوكوك، أن الإحصائيات أشارت لوصول “معدل النزوح اليومي في سوريا لأكثر من 6,500 يوميا، (..) فيما بلغ عدد الأطفال المحرومين من التعليم 1,75، وثلث المدارس مدمرة”.
وأوضح “لوكوك” خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك الأربعاء، أن “نحو ثلاثة ملايين شخص لازالوا يعيشون في مناطق محاصرة وأماكن يصعب الوصول إليها بأنحاء سوريا، بينهم 420 ألفا في عشر مناطق بغوطة دمشق الشرقية”.
وأعرب منسق الأمم المتحدة “للإغاثة الطارئة” عن قلقه حول أزمة الغذاء في الغوطة الشرقية، مؤكدا أن “100 ألف شخص فقط من أصل 400 ألف، حصلوا على مساعدات غذائية هذا العام، (..) فيما زادت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال هناك خمسة أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية”.
وأضاف “لوكوك” أنه وعلى الرغم من اتفاق “تخفيف التصعيد” في غوطة دمشق وشمال حمص ووعود بوصول المساعدت مرتين في الشهر، إلا أنه “لم تعبر سوى أربع قوافل عبر خطوط التماس، بعد تعمد حكومة الأسد إزالة المساعدات الطبية منها”.
وسبق أن منعت قوات الأسد مطلع أيار الفائت، إدخال المواد الطبية والمحروقات إلى الغوطة الشرقية، واكتفت بسماح مرور ست شاحنات جديدة محملة بالمواد الغذائية والمنظفات.
وأشار “لوكوك” أنه يعتزم زيارة سوريا أوائل شهر كانون الثاني القادم، لـ”تقييم الوضع وبحث تحسين وصول المساعدات للمحتاجين”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) أعلنت أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية، سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام.
وسبق أن كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” عن نفاذ بعض مستودعاتها الطبية الطارئة في الغوطة، بعد أن استقبلت مشافي تدعمها بين يومي 24 و26 من الشهر الجاري 69 شهيداً و569 جريحا بسبب القصف.
وتحاصر قوات الأسد منطقة الغوطة الشرقية منذ سنوات، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية إلا بشكل نادر وكميات قليلة جدا، ما تسبب بوفاة عدد من المدنيين نتيجة الجوع وضعف الرعاية الصحية.
وطن اف ام