ردّت هيئة تحرير الشام على اتهامات زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، لها بـ”نكث العهود” والتسبب في الخلافات الحادة داخل الجماعة مؤخرا.
وقال عبد الرحيم عطون، المسؤول الشرعي البارز بهيئة تحرير الشام، إن جبهة النصرة لم تعقد بيعة للقاعدة، بل جددتها بناء على تبعيتها السابقة لتنظيم الدولة.
وتابع عطون في رسائل مطولة عبر قناته في “تليغرام”، بأن “الطابع العام لكلمات الظواهري كان يتمحور حول توجيهنا إلى الوحدة والاندماج، وأن الرابطة التنظيمية لن تحول دون الوحدة، وأن من سيختاره أهل الشام سيكون خيار القاعدة، وأن القاعدة تضحي بالرابطة التنظيمية في سبيل الوحدة والاجتماع”.
وفجر عطون مفاجأة، بالقول إن “أبو الخير المصري” (قتل بشباط/ فبراير الماضي)، وهو نائب الظواهري، وبعد قدومه إلى سوريا عقب خروجه من السجون الإيرانية، بصفقة مع “القاعدة”، دعا الجولاني إلى بناء علاقات مع تركيا، والاتجاه نحو تعزيز العمل السياسي.
وأوضح أن المصري رفض أن يتسلم زعامة التنظيم من الجولاني، وكان يرفض فكرة دعوة عامة السوريين لمبايعة القاعدة، مشيرا إلى أن تلك الفترة “شهدت غيابا تاما للتواصل من قبل الظواهري، استمرت لأكثر من عام”.
واتهم عطون قياديا بارزا بالقاعدة في إيران، “بإيصال فكرة خاطئة للظواهري عن فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيمه، بناء على معلومات استقاها القيادي من التيار الرافض لفك الارتباط”.
وقال إن “آلية التواصل مع الظواهري سببت مشكلات لدى قادة النصرة”، قائلا إن “إحدى الرسائل من الظواهري للجولاني اطلع عليها “أبو جليبيب” قبل الجولاني نفسه”.
يشار إلى أن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، هاجم الجولاني و”تحرير الشام”، بعد اعتقال قيادات أردنية بارزة تصر على بقاء ارتباطها بالقاعدة في سوريا.
وطن اف ام