أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع الأطراف في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
وبحسب التقرير فإن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وجاء في التقرير أن شهر تشرين الثاني سجّل انخفاضاً غير مسبوق في مجمل الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين، منذ حزيران المنصرم، حيث شهِدَ حادثة قتل واحدة بحق الكوادر الإعلامية على يد قوات الأسد.
سجل التقرير مقتل 40 من الكوادر الإعلامية على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع 2017، واستعرض أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في تشرين الثاني 2017، حيث سجل استشهاد إعلامي واحد على يد قوات الأسد.
كما وثَّق التقرير حالة اعتقال واحدة تم الإفراج عنها على يد فصائل الثوار، وحالتي إفراج وحالة اعتقال واحدة تمّ الإفراج عنها على يد الميليشيات الكردية.
وذكر التقرير أنّ 7 إعلاميين أصيبوا، 6 منهم على يد قوات الأسد، و1 جراء قصف قوات روسية.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “تبرز للعمل الإعلامي في سوريا أهمية خاصة لأنه في كثير من الأحيان يكشف خيطاً من الجرائم المتنوعة التي تحدث يومياً، ومن هذا المنطلق فإننا نسجل في معظم تقاريرنا الشهرية الخاصة بالإعلاميين انتهاكات من أطراف متحاربة فيما بينها”.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
وطن اف ام