تبذل متطوعات “القبعات البيضاء” في سوريا (الدفاع المدني في مناطق الثوار) قصارى جهدهن، لتقديم مختلف أنواع الدعم لا سيما النفسي والصحي، للسيدات الناجيات من الهجمات في تلك المناطق.
وتؤدي المتطوعات دورا كبيرا في أنشطة الدفاع المدني، ويتركز دورهن على الاهتمام بالناجين من الهجمات.
وقالت صبيحة شيخ عيسى مديرة أحد مراكز الدفاع المدني في محافظة إدلب: “نقدم مساعدات إسعافية للنساء والأطفال، فضلا عن الدعم النفسي، كما نقوم بمتابعة الوضع الصحي للسيدات الحوامل”.
ونوهت أنهن يعملن ضمن فريق يضم 8 أشخاص، واستذكرت إحدى القصص المؤلمة قائلة، “في إحدى المرات توجه زملاؤنا لرفع الأنقاض، ومن ثم سمعت بأنهم تعرضوا للقصف، لقد اعتقدت في تلك اللحظة أن القيامة قامت”.
وذكرت أنها قبل وظيفتها في الدفاع المدني، كانت تعمل ممرضة، واختارت الانضمام إلى صفوف الدفاع من أجل إنقاذ حياة أناس أكثر، بحسب قولها.
بدورها قالت المتطوعة في المركز فاطمة يوسف: “نقدم الخدمات الصحية المختلفة للأطفال والنساء هنا”.
وأواخر العام الماضي، منحت ألمانيا وفرنسا جائزة حقوق الإنسان ودولة القانون لـ “القبعات البيض”، التي تسعى إلى مساعدة الضحايا في مناطق القتال والقصف بسوريا.
وظهرت فرق الدفاع المدني لأول مرة عام 2012، عقب بدء نظام الأسد شن هجمات على مناطق المدنيين، وعقدت مجموعة مؤلفة من 25 شخصا أول دورة تدريبية لهن في تركيا عام 2013.
وفي أكتوبر / تشرين الأول 2014، عقدت منظمة الدفاع المدني لقاءها السنوي العام الأول، اجتمع فيه الممثلون من أنحاء سوريا، واتفقوا على تشكيل منظمة واحدة رسميا، تحمل رسالة مشتركة وقيادة وطنية، وتقدم الخدمة في محافظات عديدة بحوالي 150 مركزا.
وتتبنى المنظمة مهمة حيوية، تتمثل في خدمات إنقاذ الجرحى وانتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض، وإطفاء الحرائق الناجمة عن الهجمات.
المنظمة تم ترشيحها من قبل نشطاء أجانب وسوريين لجائزة “نوبل” العام الماضي.
وطن اف ام /وكالات