ناشد زوجان باكستانيان مسنان، المقيمان في الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل قوات الأسد، شرقي دمشق، بإجلائهما منها، والعودة إلى بلادهما.
وفي العام 1975، انتقل محمود فاضل أكرم (72 عامًا)، وعقيلته صغرال بي بي (62 عامًا)، من إسلام آباد، إلى دمشق، للبحث عن عمل والعيش في الغوطة الشرقية، ولا يزالان يواصلان العيش فيها منذ 42 عامًا.
وقال أكرم إنه يربي المواشي والدجاج ويستخدم روثها للتدفئة والوقاية من برد الشتاء القارس. أشار إلى أنهم يعيشون في ظروف قاسية وسط الحصار المفروض على الغوطة، وتمنى أن تنتهي محنتهم هذه بأقرب وقت.
ولفت إلى أنهم في حالة نزوح مستمر؛ جراء هجمات نظام الأسد على الغوطة.
وأضاف: “أطحن كمية قليلة من الشعير التي أحصل عليها بصعوبة، وأستخدم دقيقه في صناعة الخبز، وأستفيد من حليب الماشية وبيض الدجاج التي نربيها كي نطعم أنفسنا، لذا ننتظر المساعدة من الآخرين ونواصل حياتنا بفضل المساعدات التي نحصل عليها”.
وأوضح أنه لم يرزق بأولاد من زوجته الباكستانية، ما دفعه للزواج من فتاة سورية، ورزقا بـ6 أطفال، ولفت إلى أن عقيلته السورية توفيت قبل فترة قصيرة.
ووجه أكرم، الذي يعاني من مشاكل صحية، نداء للحكومة الباكستانية، لمساعدتهما في الخروج من الغوطة، قائلًا: “نحن تحت الحصار، ووضعنا سيئ للغاية، نطلب من الحكومة الباكستانية مساعدتنا في الخروج من هنا”.
وعن أسرته في باكستان، قال أكرم: “لديّ شقيقان في باكستان، الأول محمود شرف والثاني محمود علي، هما على علم بوجودي هنا، غير أنهما لا يعلمان ببقائي على قيد الحياة. لا يوجد تواصل بيننا. أريد إيصال رسالتي لهما على أمل أن تقدم الحكومة الباكستانية المساعدة لي وإيصالي لأسرتي”.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات الأسد على المنطقة، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد بالتعاون مع مليشيات شيعية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
يشار إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.
وطن اف ام / الأناضول