تستمر التحضيرات من أجل الاعلان عن ساعة الصفر للبدء بالعملية التي ستنهي وجود ميليشيا “ب ي د” الممتد على مساحة 3 ألاف و 900 كيلو متر مربع عند الحدود السورية التركية.
ووصلت صحيفة يني شفق إلى معلومات تفيد بأن كل من روسيا وايران أكدتا لتركيا ضمن عملية الاستانا أن الخطوة الأولى بخصوص عفرين تقع بين يدي تركيا.
وأوضح خبير العلاقات الدولية السوري الدكتور باسل الحاج جاسم الذي يتابع محادثات أستانا ويقول أنه أجرى محادثات مباشرة مع الوفد الروسي أن إيران وروسيا سلمتا هذا القرار إلى الوفد التركي في اجتماع أستانا السابع الذي عقد في الأسبوع الأخير من سبتمبر مشيراً إلى أن التأخير في العملية المخطط لها في عفرين هو من الولايات المتحدة.
وقال جاسم أيضاً، “تأخرت تركيا ثلاثة أشهر عن عملية ادلب وعفرين وكل يوم تتأخر به تزداد فيه خسارتها وعمل الابتزاز الأميركي والعقبات التي وضعتها الولايات المتحدة على تريث القوات المسلحة التركية عن الدخول الى عفرين”.
وقال لي مسؤولون روس أنهم اخبروا ميليشيا “ب ي د” عن ضرورة تسليم المنطقة الى أصحابها بدءاً من تل رفعت ولكن الولايات المتحدة حالت دون وقوع ذلك.
والآن تجري تركيا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة من أجل عفرين ومنبج وتل ابيض وتل رفعت وقد تركت روسيا وإيران المبادرة تماماً لأنقرة، وكانت ايران قد وعدت بأن تقنع نظام الأسد أن يبقى بدون ردة فعل تجاه عفرين ، ومع ذلك، هناك بعض التحالفات الخفية والمظلمة بين الأسد وحزب العمال الكردستاني.
فيما يأتي هجوم النظام الأخير على ادلب من أجل لفت الأنظار عن عفرين وجعل المهمة صعبة على تركيا، ومن أجل الضغط على الأخيرة فبعض دول الخليج تدعم الأسد في هجومه الأخير”.
كما ألغيت الانتخابات التي ستجرى في 19 يناير / كانون الثاني في الخمس مناطق، بما فيهم عفرين بتوجيهات من الولايات المتحدة.
وتخطط قيادة تنظيم حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل الاعلان عن جيش تدعمه الولايات المتحدة ومؤلف من 35 الف شخص من أجل اعلان الفدرالية الكردية في الشمال السوري وتشمل عفرين ولكي يحاربوا أي هجوم تقوم به تركيا.
كما تم توضيح الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتكون عفرين ضمن حدود الفدرالية كما جاء على لسان أحمد هدرو، وهو عضو قيادي في التنظيم في عفرين، عندما كان يخطب بأعضاء التنظيم.
وتحدث القيادي حول الهجوم التركي المحتمل على عفرين مؤكداً على أنهم أخذوا وعداً من الولايات المتحدة من أجل حمايتهم فليطمئن الجميع ولا يفكر أحد بمغادرة عفرين.
ترجمة وتحرير وطن اف ام