هاجم القائد العسكري في هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ، وفد قوى الثورة إلى أستانا ، متهماً إياهم بالتوقيع اتفاق لتقسيم الشمال السوري بين تركيا وروسيا، واعتبار منطقة الواقعة شرق سكة الحديد شرقي إدلب خارج منطقة “تخفيف التصعيد”، الأمر الذي نفاه الوفد.
وقال “الجولاني”، في كلمة صوتية بثت على موقع “يوتيوب” الثلاثاء، إن اتفاق ” أستانا” يمنع الفصائل من البقاء شرق السكة، ويمنح نظام الأسد “الحق” في الهجوم واستردادها بأي وسيلة من القتل والقصف، وتابع: “الفصائل كانت تقنعنا بالانسحاب دون قتال ونحن نرفض الاتفاق كله”.
كما اتهم “الجولاني” الفصائل العسكرية بـ”شن حملات إعلامية ضد العمليات العسكرية لتحرير الشام وكشف أهداف تلك العمليات للعدو”.
واعتبر أن “اتفاق أستانا أعطى الحق للروس والنظام بالقصف والقتل تحت غطاء قانوني واعتراف من أسبغ الشرعية على الاتفاق” في إشارة للفصائل التي وقعت عليه.
وأشار “الجولاني” أنهم وافقوا على دخول تركيا إلى إدلب “بعد التوصل لصيغة تجنب المنطقة حربا (…) ما أثار حفيظة النظام وإيران”، مشيرا أن المعركة التي تجري في إدلب الآن كشفت أن “للفصائل العسكرية حدود جغرافية لا يسمح بتجاوزها”.
وأضاف، أن “تحرير الشام” مستعدة “للتصالح مع جميع الفصائل وفتح صفحة جديدة وتجاوز العقبات”.
وتقدمت قوات الأسد مدعومة بميليشيات إيران وقصف روسي شرقي محافظة إدلب على طول سكة الحديد ووصلت إلى مشارف مطار أبو الظهور العسكري، واقتربت من حصاره من ثلاث جهات بعد أن تقدمت أيضا من جنوب حلب إلى حدوده.
اقرأ المزيد : قوات الأسد تسيطر على منطقة الحص والأهالي يتهمون تحرير الشام بالانسحاب
وسبق أن اتهم ناشطون “تحرير الشام” بتسليم المنطقة لقوات الأسد، وبتنفيذها اتفاق “تخفيف التصعيد” الذي لو توقع عليه.
وطن اف ام