حاولت قوات الأسد الأحد، اقتحام الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق من عدة محاور بعد يوم واحد من قرار مجلس الأمن حول هدنة لمدة 30 يوما في سوريا.
وكانت الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعت، ليلة السبت – الأحد، للضغط على نظام الأسد من أجل تطبيق القرار الأممي 2401، الذي نال موافقتها بالإجماع، إلا أنها لم تحدد موعد سريانه.
وقال الناطق باسم “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار في بيان ، إن قوات الأسد حاولت اقتحام بلدات الزريقية وحرزما وحوش الضواهرة والريحان، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين.
وأضاف المتحدث باسم “بيرقدار” أن جيش الإسلام قتل 25 عنصرا لقوات الأسد وأسر اثنين خلال محاولتهم الاقتحام، بعد استهداف تجمع لهم بالمدفعية الثقيلة، ودمروا عربة (MT55) الجسرية.
إلى ذلك قال الدفاع المدني على صفحته بموقع فيسبوك إن قوات الأسد قصفت بستة صواريخ “أرض – أرض” مدينة حرستا حيث عملت فرقه على تفقد الموقع المستهدف.
كما لفت الدفاع المدني أن قصف جوي استهدف بلدة الشيفونية، بينما رجح ناشطون أنها صادرة عن طائرات حربية روسية.
واعتمد مجلس الأمن الدولي السبت، قرارا بالإجماع يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل “فوري”.
ورحب فصيلا الجيش الحر الرئيسيان في الغوطة الشرقية ( جيش الإسلام وفيلق الرحمن ) بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أمس السبت، والذي يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في أنحاء البلاد؛ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي.
وتعهد فصيل جيش الإسلام وفصيل فيلق الرحمن، في بيانين منفصلين، بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الغوطة الشرقية. وقال الفصيلان إنهم سيلتزمون بالهدنة، لكنهم سيردون على أي انتهاكات من قبل نظام الأسد وحلفائها.
وتشهد الغوطة الشرقية أشرس هجمة عسكرية منذ 2013 يشنها نظام الأسد وروسيا بالطيران الحربي على المدنيين ، ما أدى لاستشهاد وجرح أكثر من ألفي شخص ، في ظل حصار منذ 2012 ونقصان كامل في أساسيات الحياة.
وطن اف ام