أخبار سورية

قوات الأسد تفشل في اقتحام الغوطة، وغوتيريش يصف مايجري فيها بالجحيم!

تستمر حملة التصعيد العسكرية على الغوطة الشرقية والتي بدأها نظام الأسد منذ الخامس من شهر شباط الحالي بدعم من روسيا وإيران، والتي نتج عنها استشهاد وجرح العشرات من المدنيين.

واستشهد 13 مدنيا وجرح آخرون منتصف ليلة الاحد – الإثنين جراء استهداف الطائرات الحربية مدينة دوما.

وقال الدفاع المدني في ريف دمشق على صفحته في فيسبوك إن فرقه انتشلت جثث 9 شهداء من تحت الأنقاض بعد عمل دام 6 ساعات، وأخلت عددا من المصابين، بالتزامن مع قصف تعرض له الفريق الذي كان يعمل على انتشال الضحايا.

إلى ذلك استشهد أمس، طفل عمره 4 أشهر بقصف يعتقد أنه غاز الكلور السام واستهدف بلدة الشيفونية، وتعليقاً على الحادثة، قال مدير الصحة في دمشق وريفها الدكتور عماد قباني إن المديرية تعمل على متابعة حالة 18 شخص أظهرت

سريريا أعراض زلة تنفسية وتخريش شديد في الأغشية المخاطية والعيون وهياج ودوار، مرجحا أن تكون هذه الحالات ناجمة عن الإصابة بغاز الكلور السام.

وفي حرستا استشهد مدني جراء القصف المدفعي والجوي، كما تعرضت كل من زملكا وعين ترما وأوتايا وحزرما والنشابية لقصف مماثل أحدث دمارا واسعا في المباني والممتلكات.

عسكرياً

أعلن جيش الإسلام إصابة طائرة حربية من نوع “L39” بالمضادات الأرضية، أثناء تحليقها في سماء الغوطة الشرقية، وهبطت اضطرارياً في مطار الضمير العسكري.

وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام “حمزة بيرقدار” إنهم قتلوا وجرحوا 150 عنصراً لقوات الأسد بينهم قائد الحملة برتبة عميد، وأسروا 14 عنصراً بينهم ضابط، خلال محاولتهم اقتحام الغوطة من محاور الريحان وحوش الصالحية

والنشابية وحزرما وحوش الضواهرة وكازية التوت.

وحتى كتابة هذا الخبر تنجح الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية بالتصدي لمحاولة قوات الأسد التقدم، فيما تنشر وسائل إعلام موالية أخباراً كاذبة عن تقدم الأخيرة إلى مدن وبلدات الغوطة المحاصرة.

دولياً

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس مايجري في الغوطة الشرقية بالجحيم داعياً إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2401  والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوم.

وأضاف غوتيريس في افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لإيصال المساعدات الضرورية وإجلاء المصابين بجروح خطيرة في الغوطة الشرقية.

من جهته أشار رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين خلال مؤتمر صحفي إلى أن الطائرات الحربية واصلت شن الغارات على الغوطة اليوم الاثنين 26 شباط 2018.

هذا واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وقف إطلاق النار في سوريا، لا يشمل التنظيمات الإرهابية “جبهة النصرة” ومن وصفهم بشركائها “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.

يأتي هذا فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إن قرار وقف إطلاق النار الذي دعا إليه مجلس الأمن سيبدأ عندما تتفق كل الأطراف على كيفية تنفيذه.

من جهته قال البابا فرنسيس في عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: إن سوريا تموت شهيدة تحت وطأة هجمات مستمرة تقتل المدنيين في الغوطة الشرقية وأضاف: “لايمكن محاربة الشر بشر آخر”.

البابا فرنسيس لم يشر إلى الجهة التي تقف خلف الهجوم على الغوطة والتي تقتل المدنيين وهما نظام الأسد إلى جانب روسيا وإيران.

وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى