أخبار سورية

بعد 42 سنة في سوريا .. إجلاء عائلة باكستانية من حصار الغوطة الشرقية

أجلت أمس الإربعاء 28 شباط 2018 فرق الهلال الأحمر السوري برعاية جيش الإسلام عائلة باكستانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

إجلاء محمود فاضل أكرم و زوجته صغرال بي بي جاء بعد مناشدتهما الحكومة الباكستانية لإخراجهم من الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات الأسد منذ 2013.

وسبق لـ وطن اف ام أن أجرت مقابلة مصورة مع الرجل الباكستاني في الغوطة الشرقية ونقلت معناته ومناشدته للسلطات الباكستانية.

[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=iw-m_kaxeOM[/youtube]

و قال أكرم إنه يربي الماشية والدجاج، ويستخدم روثها في التدفئة والوقاية من برد الشتاء القارس. أشار إلى أنهما يعيشيان في ظروف قاسية وسط الحصار المفروض على الغوطة، وتمنى أن تنتهي محنتهما هذه بأقرب وقت.

ولفت إلى أنهما في حالة نزوح مستمر؛ جراء هجمات نظام الأسد على الغوطة.

وأضاف: “أطحن كمية قليلة من الشعير، أحصل عليها بصعوبة، وأستخدم دقيقه في صناعة الخبز، وأستفيد من حليب الماشية وبيض الدجاج الذي نربيه كي نطعم أنفسنا؛ لذا ننتظر المساعدة من الآخرين ونواصل حياتنا بفضل المساعدات التي نحصل عليها”.

وأوضح أنه لم يُرزق بأولاد من زوجته الباكستانية؛ ما دفعه للزواج بفتاة سورية، ورُزقا بـ6 أطفال، ولفت إلى أن عقيلته السورية توفيت قبل فترة قصيرة.

وعن أسرته في باكستان، قال أكرم: “لديّ شقيقان في باكستان؛ الأول محمود شرف، والثاني محمود علي، هما على علم بوجودي هنا، غير أنهما لا يعلمان ببقائي على قيد الحياة. لا يوجد تواصل بيننا. أريد إيصال رسالتي لهما، على أمل أن تقدِّم الحكومة الباكستانية المساعدة لي وإيصالي لأسرتي”.

هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى