أعلنت غرفة عمليات “غصن الزيتون” تمكن مقاتليها من السيطرة على مركز ناحية “الشيخ حديد” بريف عفرين الشرقي، صباح اليوم الأحد، بعد طرد مليشيا “وحدات حماية المرأة الكوردية” منها.
تقدم عسكري ملحوظ
ويأتي اعلان غرفة عمليات “غصن الزيتون” السيطرة على ناحية “الشيخ حديد” بعد ساعات من السيطرة على مركز ناحية “راجو” بريف عفرين الشمالي الغربي، ليصبح بذلك كامل الشريط الحدودي تحت سيطرة مقاتلي عملية غصن الزيتون.
تمكنت قواتنا من السيطرة على ناحيتي “راجو والشيخ حديد” أهم معاقل تنظيم “pyd” الإرهابي، بالإضافة إلى السيطرة على عدة قرى وتلال استراتيجية في ريف مدينة عفرين خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد معارك عنيفة دارت ضد المليشيات الارهابية التي كانت تسيطر على المنطقة، كما أوضح القيادي في الجيش السوري الحر “محمود أبو ابراهيم”.
وأضاف: كما تمكنت قواتنا من السيطرة على “جبل بافليون” الاستراتيجي، وقرى “جمان، كركلي وعلي بازنلي” قرب ناحية شران بريف عفرين الشمالي، ونتيجة للمعارك الدائرة قرب ناحية “شران” قتل أكثر من عشرة عناصر تابعين لمليشيا “pyd” بالإضافة إلى تدمير عدة آليات ومدافع كانت تستهدف مناطق سيطرة الثوار بريف حلب الشمالي.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش السوري الحر” تمكن مقاتليه من السيطرة على قرى “حج خليل ومعدنلي” قرب ناحية “راجو” بالإضافة إلى السيطرة على قرية “مستكان” قرب ناحية الشيخ حديد التي سيطر عليها الثوار صباح اليوم.
وتعتبر ناحية “راجو” أكبر المناطق التي كانت تسيطر عليها مليشيا “وحدات حماية المرأة الكوردية” بريف عفرين، حيث يتبع لها مايقارب الخمسين قرية ومزرعة، وقد سيطر الثوار على أكثر من ثلاثين قرية قبل سيطرته على مركز الناحية يوم أمس السبت.
خمسة وأربعين يوماً من المعارك
تعتبر السيطرة على ناحيتي “راجو والشيخ حديد” من أبرز العمليات العسكرية التي حققها مقاتلي عملية “غصن الزيتون” بعد مضي أكثر من أربعين يوماً على بدء “عملية غصن الزيتون” التي تم الاعلان عنها في أواخر شهر كانون الثاني الماضي.
“بلغ تعداد المناطق والقرى التي يسيطر عليها الثوار بدعم تركي أكثر من “مئة وعشرة قرى وناحية ومزرعة” بالإضافة إلى معسكرات تدريبية تابعة للمليشيات الانفصالية بريف عفرين، كما يوضح المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني السوري المقدم “محمد حمادين”.
ويقول أيضاً: تمت السيطرة على ناحية “راجو، الشيخ حديد وبلبلة” بالإضافة إلى السيطرة على أكثر من مئة قرية ومزرعة خلال فترة يمكن القول أنها “قياسية”، نظراً لوعورة المنطقة وانتشار الأحراش والمرتفعات الجبلية، والتي من شأنها عرقلة أي تقدم عسكري غير مدروس.
ويضيف: كما تمكنت قواتنا وبالإضافة إلى السيطرة الجغرافية، تمكنت من قتل أكثر من “خمسمائة عنصر” تابع للمليشيات الانفصالية، وهي احصائيات خاصة بالمعارك، في حين تبلغ الاحصائيات الكاملة تحييد أكثر من “الفين وأربعمئة عنصر” تابع لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” وهي احصائيات تشمل قتلى المعارك والقصف بالإضافة إلى الجرحى أيضاً.
ويتابع: “في حين بلغت خسائرنا البشرية منذ بدء العمليات العسكرية على عفرين قبل “خمسة وأربعين يوماً” مايقارب “المئة شهيد” من الجيش الوطني السوري والقوات التركية المشاركة في العملية.
قتلى في صفوف ميليشيات الأسد نتيجة القصف التركي
وبالتزامن مع الاشتباكات والمعارك الدائرة بريف عفرين بين فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” ومليشيا “وحدات حماية المرأة الكوردية والحزب الديمقراطي الكوردي” (ypg,pyd)، تواصل الطائرات التركية استهدافها المناطق والنقاط العسكرية التابعة للمليشيات بريف مدينة عفرين.
فقد أكدت مصادر خاصة لـ “وطن اف ام” قيام طائرات تركية، مساء أمس السبت، باستهداف معسكر “كفر جنة” الذي يعتبر مركز تجمع للمليشيات التابعة للنظام، بريف عفرين بعدة غارات جوية، أدت إلى تدمير المعسكر بشكل شبه كامل وقتل مايقارب الثلاثين عنصراً تابعاً لمليشيا “الدفاع الوطني وقوات الحماية الشعبية” التابعين لنظام الأسد، بينهم قادة ميدانيون.
في حين استهدفت طائرات تركية نقاطاً عسكرية تابعة لمليشيا “وحدات حماية الشعب والمرأة” في ناحية “شران وقرية بافليون” بريف عفرين، إضافة إلى استهدافها مناطق بالقرب من ناحية “جنديرس ومعبطلي”.
منصور حسين وطن اف ام