لم تدخل قافلة المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية حتى كتابة الخبر في ظل استمرار القصف والتحليق الجوي عليها من جانب نظام الأسد.
وكان من المنتظر أن تدخل المساعدات اليوم إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إن قوات الأسد سحبت حقائب الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وسبق ان أعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، أن “قافلة تضم 46 شاحنة تحمل لوازم صحية ولوازم تغذية إلى جانب الطعام ستصل إلى ٢٧ ألف و ٥٠٠ شخصا في مدينة دوما اليوم الإثنين”.
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري: “نأمل أن تتقدم القافلة كما هو مقرر وستتبعها قوافل أخرى. فرقنا على الأرض على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك”، وفق البيان.
من جانبه تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، مشروع قرار يدعو لإجراء تحقيق عاجل ومستقل في أحداث العنف الأخيرة بالغوطة الشرقية.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس، أن مجلس حقوق الإنسان تبنّى القرار الذي اقترحته بريطانيا، بتصويت 29 دولة لصالحه، مقابل امتناع 14، فيما صوتت 4 دول ضد القرار.
ويدعو القرار لجنة التحقيق بشأن سوريا، التي أسسها المجلس قبل 6 أعوام ونصف، إلى إجراء “تحقيق مستقل وشامل في الأحداث الأخيرة” بالغوطة الشرقية.
كما يدعو لـ “محاسبة مرتكبي الانتهاكات في الغوطة الشرقية، وإدانة قصف نظام الأسد وروسيا للغوطة” المحاصرة.
ويطلب القرار من اللجنة أن تقدم تقريرًا عن التحقيق أمام الجلسة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان، في يونيو/ حزيران المقبل.
من جانبه أكد رأس النظام “بشار الأسد”، أن العملية العسكرية بالغوطة الشرقية، ستستمر بالتوازي مع فتح مجال لخروج المدنيين، فيما تواصل قوات الأسد وروسيا وارتكاب المجازر في صفوف المدنيين.
وطن اف ام