تمكنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة من الوصول إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة، لتسليم قافلة مساعدات إنسانية وذلك بعد أن فشلت في إفراغ حمولتها الإثنين الماضي.
وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أمس: إنهم تمكنوا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من الوصول إلى دوما بعد سماح نظام الأسد لهم باستكمال تسليم المساعدات التي كان مخطط لها مسبقاً أن تصل إلى 27 ألف و500 شخص.
وأضاف دوغريك أنه وبينما كانت القافلة في طريقها وقع القصف بالقرب منها على الرغم من تأكيدات السلامة السابقة من جميع الأطراف مجدداً الدعوة للسماح الفوري للوصول الآمن والمستدام وغير المعوق للقوافل.
وأكد دوغريك، أن الأمم المتحدة مازالت في انتظار ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ إﻟﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدهم 70 ألف ﺷﺨﺺ، اﻟتي وافق عليها نظام الأسد ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ.
وتابع دوغريك “لا تزال هناك حاجة ماسة إلى إيصال جميع الإمدادات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والصحية التي أزيلت من قبل، ويجب تقديمها دون إبطاء”.
وأوضح أن ذلك سيسمح بتقديم “الإمدادات الحيوية إلى مئات الآلاف من الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية، وكذلك لجميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد”.
وتتعرض الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية آخر أكبر معاقل الثوار قرب دمشق ومنذ أكثر من 16 يوماً، لقصف هو الأشرس من قبل قوات الأسد بدعم روسي وإيراني.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وطن اف ام