أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أكد فيها على أن العجز الدولي سمح “للدول المارقة” عن القانون استخدام السلاح الكيماوي على كل من الأراضي السورية والبريطانية.
وعبّر مصطفى عن أسفه وإدانته لاستخدام روسيا الأسلحة الكيماوية على أراضي المملكة المتحدة خلال عملية تسميم ضابط المخابرات المتقاعد سيرغي سكربيال، وابنته يوليا.
ولفت مصطفى إلى أن ماحدث على الأراضي البريطانية وما يحدث في سورية من استخدام للسلاح الكيماوي والجرائم المستمرة بحق المدنيين “فاعلها عندنا وعندكم مُجرم واحد”.
وتابع قوله: إن “تخلي المجتمع الدولي بدوله ومنظماته عن الشعب السوري، ووقوفه متفرجاً عن انتهاك حقوق الإنسان والإنسانية، والقانون الدولي، بل وتخلّيهِ عن مسؤولياته بحفظ السلم والأمن الدوليين، دفع الأنظمة المارقة (روسيا وإيران ونظام الأسد) في الاستمرار بتطاولها وإمعانها بالإجرام، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً”.
ودعا مصطفى خلال رسالته المملكة المتحدة للتعامل مع روسيا سياسياً وقانونياً في الملف السوري، وبكل المحافل الدولية وخاصةً بمجلس الأمن، بوصفها طرفاً بالنزاع إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري، وقائدة فعلياً ورسمياً لكل الحملات العسكرية في سوريا بما تتضمنه من جرائم ومجازر بحق الشعب السوري، بما في ذلك المجازر والجرائم الكيماوية.
وشدد على ضرورة اعتبار كل من روسيا وإيران دولتي احتلال لسوريا، وداعمتين لنظام فاقد للشرعية القانونية.
وحثّ مصطفى وزير الخارجية البريطاني على الربط قانونياً وسياسياً، في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، واستخدامه مؤخراً في المملكة المتحدة، وطالب بالعمل مع الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، سياسياً وعسكرياً للقضاء على الإرهاب بكل أنواعه، وفي مقدمته إرهاب نظام الأسد.
وطن اف ام