أفادت وسائل إعلامية روسية، اليوم الأحد، عن توصُّل “جيش الإسلام” وموسكو إلى اتفاق بشأن مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” نقلًا عن مصادر أمنية تابعة لنظام الأسد، أن الاتفاق يقضي بخروج مقاتلي “جيش الإسلام” وعائلاتهم من دوما بالغوطة الشرقية إلى مدينة جرابلس بريف حلب.
وبدورها، كشفت قناة “روسيا اليوم” عن بدء التحضير لنقل نحو 1300 مدنيّ ومسلح من مدينة دوما، نحو الشمال السوري عبر مخيم الوافدين بعد اتفاق جزئيّ مع “جيش الإسلام”.
ووفقًا لـ”روسيا اليوم” تتضمّن هذه الدفعة عوائل مقاتلين في “الاتحاد الإسلامي” التابع لـ”فيلق الرحمن” ممن كانوا متبقين في دوما.
وفي وقتٍ سابقٍ، أكد “جيش الإسلام” أن المفاوضات حول تسوية الوضع في دوما مستمرة ، إلا أنه جدد رفضه “التهجير القسريّ” من المنطقة.
وقال القيادي بالجيش محمد علوش في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء الألمانية إن “المفاوضات قائمة، ولا تتضمن بأي حال الخروج من دوما، نحن نفاوض على البقاء أو الخروج بحل وسط”.
وأضاف: “كل ما أؤكده أنه لا يوجد اتفاق على تسلمينا بـ(جيش الإسلام) للسلاح… سلاحنا هو الضمانة الوحيدة في هذا العالم، لا يمكننا الاعتماد على ضمانة دولة غربية أو حتى ضمانة الأمم المتحدة”.
ويذكر أن لجنة المفاوضات المكلفة من أهالي مدينة دوما أعلنت، أمس السبت، أنها توصَّلت إلى اتفاق مع روسيا بشأن إجلاء الحالات الإنسانية من المدينة.
وقالت اللجنة التفاوضية التي تضم كلًا من القيادات المدنية وممثلي جماعة “جيش الإسلام” في بيانٍ لها “عُقدت جولة جديدة من المفاوضات، اليوم السبت، تم الإتفاق خلالها على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار”.
وكانت قوات الأسد أعلنت أمس السبت، السيطرة على حي جوبر بالعاصمة السورية دمشق ومدينتي عربين وزملكا بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية، بعد خروج الدفعة الثامنة والأخيرة من المهجرين.
وحاصرت قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012 ومنعت دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام / وكالات