قالت هيئة علماء فلسطين في الخارج، إن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني محاصرين تحت نيران القصف الذي لا يهدأ بالصواريخ والبراميل في مخيم اليرموك، غير قادرين على دفن شهدائهم، وما زال العديد من الشّهداء تحت الأنقاض، في ظل استمرار طائرات روسيا ونظام الأسد بقصفٍ عنيفٍ يستهدف المخيم والأحياء الجنوبيّة من مدينة دمشق.
وأكدت الهيئة في بيان رسمي أنّ ما يجري من قصف همجيّ لمخيم اليرموك هو عمل إجراميّ يمارسه نظام الأسد ومعه روسيا وإيران، وأنّ هذه الجريمة المدانة التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومخيم اليرموك الذي هو عاصمة الشتات الفلسطيني هي عدوان سافر على القضية الفلسطينيّة برمّتها، وهي تفضح كذب ادّعاءات المقاومة والممانعة التي يتغنّى بها من قتلوا الشعب الفلسطيني والسّوريّ على حدّ سواء، وتأتي في إطار العمل على تصفيّة حقّ العودة الذي لا يصبّ إلَّا في خدمة العدوّ الصّهيونيّ.
وعبرت الهيئة عن استغرابها الصّمت الرّسميّ الفلسطينيّ إزاء هذه الجريمة المروّعة من السّلطة الفلسطينيّة وفصائل المقاومة، مطالبة الجميع بالتحرّك العاجل لوقف هذه المجزرة وحماية آلاف المدنيّين الذين يتعرّضون للإبادة في مخيّم اليرموك والمناطق المحيطة به، محذرة الجميع من مغبّة خذلانهم لأبناء شعبهم وتركهم في مواجهة الموت والدمار وحدهم.
ودعت الهيئة أبناء الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها؛ في المخيمات وتجمعات اللجوء إلى التحرّك الشعبي الاحتجاجي رفضًا للمجزرة المروّعة بحقّ مخيّم اليرموك وأهله، والتفاعل بالوسائل المتاحة كافة لإيصال صوت المحاصرين تحت القصف إلى العالم كلّه.
كما دعت أبناء الأمة الإسلاميّة إلى التحرّك العاجل لإنقاذ ما تبقّى من مخيّم اليرموك وأهله، وتقديم أشكال الدّعم الماديّ والمعنويّ.
يذكر أن السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة فتح وحماس والجهاد الإسلامي لم تصدر أي بيانات إدانة أو استنكار أو مناشدة لوقف القصف على أهالي المخيم الفلسطيني.
ويواجه مخيم اليرموك الذي يقطنه لاجئين فلسطينيين وبلدات جنوب العاصمة دمشق حملة عسكرية كبيرة من نظام الأسد وحلفائه بهدف السيطرة على المنطقة بعد تهجير سكان الغوطة الشرقية، وسط استخدام الطائرات الحربية والمروحيات والمدفعية بشكل عنيف في قصف المخيم والمناطق المحيطة فيه.
وطن اف ام