انتقدت مؤسسة حقوقية دولية، قيام قناة “الجديد” اللبنانية بعرض أغنية تحمل طابع السخرية من اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان.
وشددت مؤسسة سكاي لاين الدولية ومقرها العاصمة السويدية ستوكهولم في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني، على خطورة استعمال منصات الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة في نشر الفتن، مما يزيد معاناة اللاجئين من الاضطهاد والقمع”.
وطالبت المؤسسة الحقوقية الجهات المسؤولة في قناة الجديد، بمراجعة سياسات نشر المواد الإعلامية المحرضة، التي من شأنها أن تعمل على تنامي بيئة عدائية تجاه اللاجئين النازحين من بلادهم لظروف الحرب، مشيرة إلى أن “اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من ظروف معيشية صعبة، واضطرت العديد منهم إلى مغادرة لبنان والعودة إلى سوريا”.
وأكدت أنه وفقا لمؤسسات ومنظمات دولية، فإن وجود اللاجئين في لبنان بعد فرارهم من الحرب، قد ساهم في تنشيط اقتصاد البلاد، عبر إنفاقهم ما يتلقونه من مساعدات في الأسواق اللبنانية، وعبر إنشائهم مشاريعهم التجارية الجديدة في البلاد.
يشار إلى أن الأغنية التي عرضت على شاشة “قناة الجديد” اللبنانية الجمعة الماضية، أثارت ردود فعل غاضبة، وحملت الأغنية رسالة ساخرة من تزايد معدلات الإنجاب لدى اللاجئين السوريين في لبنان، وألمحت إلى سخط فئات من اللبنانيين من شغل اللاجئين
السوريين لأعداد متزايدة من الوظائف، مما جعل اللبنانيين يشعرون “بالاغتراب” في وطنهم.
وكما انتقد ناشطون سوريون الحادثة، واعتبروها إهانة للشعب اللبناني قبل السوري، فكتب الباحث السوري أحمد أبازيد على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، ” أعتقد أنه مهما بلغت محاولات السوريين في الرد على الخطاب العنصري اللبناني، هذه النازية السخيفة ممن لا يمتلكون أصلاً مفخرة يكونون عنصريين على أساسها، فإنهم لن يستطيعوا تشويه هؤلاء إلى درجة الصورة الغريبة بدرجة انحطاطها وسخفها والتي يقدمون بها أنفسهم على تلفزيوناتهم ولافتات شوارعهم”.
وأضاف أبازيد،”هناك شعب لبناني آخر وسياسيون ومثقفون ونشطاء ما زالوا يتمسكون بقيمهم وأخلاقهم ويدفعون ثمن مواقفهم الحرة ضد الأسدية والعنصرية والطائفية، ولكن يجري تغطيتهم عبر هذا الخطاب الذي تحول إلى الثقب الأسود للكراهية والقذارة والانحطاط البشري في المشرق كله”.
وطن اف ام