زادت حالات الإصابة بمرض “دُمّل الشرق” أو “دمل حلب” في محافظة إدلب شمالي سوريا، بسبب سوء الظروف المعيشية وكثرة النازحين إليها.
وبسبب موجة النزوح الكبيرة الناجمة عن الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات نظام الأسد على مناطق سيطرة الثوار في مناطق كثيرة بسوريا، شهدت إدلب زيادة سكانية غير متّزنة، جلبت معها أمراضًا مختلفة.
ونتيجة قلة الخدمات الطبية وكثرة أنواع عديدة من الذباب الناقل للجراثيم والأمراض المعدية، تفشّى في الآونة الأخيرة مرض “دُمّل حلب” الذي يظهر في الجلد كبُقع حمراء كبيرة، نتيجة لدغة حشرة تسمى “ذبابة الرمل”.
وينتشر المرض بكثرة في بلدة أرمناز التي استقبلت خلال الفترة الماضية أعدادًا كبيرة من النازحين.
وبحسب معطيات المركز الصحي الوحيد الموجود في بلدة أرمناز، فقد بلغ عدد المصابين بهذا المرض خلال أبريل/ نيسان الجاري، نحو 800 مريض.
وقال حسن سرداني رئيس المجلس المحلي في بلدة أرمناز، إنّ بلدته تعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية التي تقي المواطنين من الامراض المعدية، وفق وكالة الأناضول.
وأوضح سرداني أنّ قصف نظام الأسد لإدلب، ألحق دمارًا كبيرًا بقنوات الصرف الصحي في المدينة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات الناقلة للأمراض المعدية.
وأضاف سرداني أنّ المجلس وجّه نداءً للجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية، لمساعدة البلدة في إصلاح قنوات الصرف الصحي، إلّا أنه لم يجد الدعم الكافي إلى الآن.
وطن اف ام