لم تغلق حادثة اقتحام مجموعة مسلحة تابعة لفرقة الحمزة “مشفى الحكمة” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وماترافق معها من احتجاجات واضراب من قبل الأهالي وتوتر عم المدينة.
حتى تجددت بعد قيام فصيل مايعرف بـ”أحرار الشرقية” باقتحام المدينة مستخدماً السلاح الثقيل والمتوسط ضد عائلة من مدينة الباب.
ماذا يجري في الباب؟
فقد شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، مايعرف بفصائل “درع الفرات”، مساء اليوم الأحد. قيام فصيل “أحرار الشرقية” باقتحام مدينة الباب من محور بلدة الراعي، مستخدماً مدرعتين ومدافع رشاشة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء مدنيين اثنيين وإصابة آخرين بجروح.
تعيش مدينة الباب أسوء اللحظات بعد سيطرة فصائل الجيش السوري الحر على المدينة قبل نحو عامين، وذلك نتيجة الأحداث الأخيرة التي حصلت في اليوميين الماضيين، والتي بدأت باقتحام مجموعة مسلحة لمشفى الحكمة، ثم تلتها الاشتباكات الدائرة في المدينة الآن، بحسب مراسل “وطن اف ام” في المدينة.
وأضاف مراسلنا: لاتزال الاشتباكات دائرة حتى اللحظة بين فصيل “أحرار الشرقية” وإحدى العائلات التي تقطن مدينة الباب المعروفة بـ “عائلة الواكي”.، ووفق احصائيات أولية فقد ارتقى مدنيين اثنيين وأصيب آخرون نتيجة الاشتباكات، في حين تشهد المدينة حظراً على تجول المدنيين واغلاق جميع الأسواق التجارية والباعة لمحالهم خشية من الأحداث التي تأخذ بالتطور.
وأوضح المراسل: أن الأسباب المباشرة والرئيسية للإقتتال بين عائلة الواكي وأحرار الشرقية، لاتزال مجهولة حتى اللحظة على الرغم من حديث أحرار الشرقية، عن قيام مجموعة مسلحة بالتعرض وضرب مجموعة تابعة لفصيل أحرار الشرقية، إلا أن العائلة لم تؤكد أو تفند الإدعاءات الموجهة لها، خاصة وأن أحرار الشرقية لم تتوجه بالاتهام إليهم بشكل مباشر.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن فصيل أحرار الشرقية قام بالتهجم على مشفى الحكمة داخل مدينة الباب، وذلك بعد قيامه بنقل عدد من المصابين التابعين للفصيل إلى المشفى، دون معرفة الأسباب التي دعت إلى ذلك. ولم يتسنى لـ”وطن اف ام” التأكد من صحة الخبر.
توتر مستمر في مدينة الباب
وكانت مدينة الباب قد شهدت يوم أمس حالة من الغليان والتوتر الأمني، بعد قيام مجموعة مسلحة تابعة لفصيل “فرقة الحمزة” بالتهجم على “مشفى الحكمة” وضرب كوادره وتهديدهم بالرصاص.
ورغم قيام “فرقة الحمزة” باصدار بيان فصل بحق العناصر المسيئة إلا أن الاحتجاجات استمرت حتى قامت الشرطة العسكرية المتواجدة في المنطقة باقتياد المدعو “اليابا” إلى الساحة التي تجمهر فيها المدنيين ومحاسبته.
كما شهدت المدينة مشادات بين المتظاهرين والقوات التركية التي حاولت فض تجمع المتظاهرين “بإطلاق الرصاص على الأرض” على خلاف ماهو متعارف عليه، وهو مانجم عنه اصابة الناشط “بدر طالب” الذي كان يطالب القوات التركية بإنزال السلاح وعدم توجيهه على المتظاهرين، كما أظهر تسجيل مصور.
وعلى خلفية الحدث، شهدت مدينة الباب اضراباً شبه عام في مختلف أنحاء المدينة احتجاجاً على الفلتان الأمني الذي تعيشه المدينة، إضافة إلى مطالبتهم الفصائل العسكرية بالخروج من المدينة، واحترام حرمة المراكز المدنية والمؤسسات الانسانية، وذلك بعد تكرار حوادث التجاوزات المستمرة من قبل العناصر المسلحة بريف حلب الشمالي عامة ومدينة الباب خاصة.
منصور حسين – وطن اف ام