حذرت شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي “أمان”، المستويين العسكري والأمني في البلاد من “الانجرار” إلى عملية عسكرية واسعة في سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” عن مسؤولين أمنيين، الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لم يوضحوا سبب هذه التحذيرات، غير أنهم حذروا أيضا من الإفراط في “حالة النشوة الحالية” بعد الهجوم الذي جرى فجر أمس الخميس ضد “مواقع إيرانية بسوريا”.
ووفق الصحيفة، فإن المسؤولين الأمنيين (لم تحدد هوياتهم)، قالوا إنه لا يجوز مقارنة العملية العسكرية أمس الخميس بحرب الأيام الستة (عام 1967).
وأضافوا أن إسرائيل لم تكن تسعى لقتل الإيرانيين في هجوم الخميس، بل كانت تستهدف القدرات الإيرانية في سوريا، خاصة المنظومات المضادة للطيران التي كان مداها يصل إلى 110 كيلومترات، وكان نصبها سيؤدي إلى تقييد حركة سلاح الجوي الإسرائيلي في الأجواء السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الآن تشير إلى أن إيران مترددة بين مواصلة أنشطتها كالمعتاد في سوريا، في ظل قرار دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي معها، وهي لم تقرر خطواتها المقبلة فيما يخص الرد على الهجوم الإسرائيلي، كي لا يؤثر ذلك على سعيها للمحافظة على علاقاتها مع المجتمع الدولي المتمسك بالاتفاق النووي.
هذا وشن الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس غارات على عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا ردا على القصف الصاروخي الذي تعرضت له منطقة الجولان المحتل.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال يوناثان كونريكوس في تصريحات صحفية أمس إن إسرائيل أبلغت روسيا قبل الغارات على سوريا.
وأوضح كونريكوس أن إسرائيل ليست لديها مصلحة في مزيد من تصعيد النزاع مع إيران ودعا طهران إلى التوقف عن شن هجمات جديدة.
وطن اف ام