زعم “المكتب المركزي للإحصاء” التابع لنظام الأسد، أن عدد السكان على الأراضي السورية بلغ بداية العام 2017 نحو 24.42 مليون نسمة.
وهذا الرقم الذي نشرته صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من نظام الأسد في عددها الصادر اليوم الاثنين، يغاير ما ذكره رئيس إحدى المؤسسات التابعة للنظام في وقت سابق، والذي قال في ديسمبر/ كانون الأول 2017، إن عدد سكان سوريا يقدر بـ28 مليون نسمة، مدعياً أن 21 مليوناً منهم داخل البلاد، وأن 7 ملايين خارجها.
وأكد رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان محمد أكرم القش في تصريح نشرته صحيفة “الوطن” بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأولى 2017، أن “التقديرات اليوم لعدد سكان سوريا بلغ 28 مليوناً”. مشيراً إلى أن عدد اللاجئين (أسماهم مهاجرين) بلغ نحو 4.5 ملايين سوري، منهم 1.5 مليون خرجوا بأوراق نظامية خلال السنوات الست الماضية، ومنوهاً في الوقت ذاته إلى وجود نحو أكثر من 2.5 مليون لاجئ في دول الجوار.
وكان القش نفسه قد قال في يناير/ كانون الثاني 2015، إن “هناك دراسات تقوم بها الهيئة السورية لشؤون الأسرة تبين أن عدد السكان قبل عام 2011 كان 22.5 مليوناً وأصبح حالياً (عام 2015) بنحو 19 مليوناً”، ولم يذكر القش حينها أين ذهب 3.5 مليون سوري خلال أربع سنوات.
ويلاحظ أن هنالك فرق بـ 9 ملايين نسمة بين الرقم الذي أعلن عنه القش في العام 2015 وبين الرقم الذي ذكره نهاية عام 2017، دون أن يقدم تفسيراً يوضح سبب ذلك.
يشار إلى أن تقديرات منظمات حقوقية وتوثيقية تتحدث عن أن ما لا يقل عن نصف مليون سوري لقوا حتفهم خلال السنوات السبع الماضية.
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين الخمسة ملايين لاجئ في لبنان وتركيا والعراق والأردن بحسب الأمم المتحدة، بالإضافة لمئات الآلاف منتشرين في دول الاتحاد الأوربي.
فيما يتجاوز عدد النازحين السوريين داخلياً أكثر من الستة ملايين نتيجة المعارك وعمليات التهجير والتغيير الديموغرافي الذي مارسه كل من نظام الأسد وروسيا وإيران.
ومنذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011 واجه نظام الأسد الثوار بالآلة العسكري ما تسبب بارتقاء أكثر من 250 ألف شهيد ، وملايين الجرحى بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وطن اف ام