ناشد مسؤول أممي، مجلس الأمن الدولي تقديم الدعم اللازم لضمان الوصول الإنساني غير المشروط والمستدام وبلا عوائق للمدنيين في سوريا.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة “مارك لوكوك”، اليوم الثلاثاء، “الأمم المتحدة تشرف حاليًا على أكبر عملية إنسانية لها في العالم”.
جاء ذلك في إفادته التي قدمها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليًا لمناقشة التقرير 51 للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” حول تنفيذ قرارات المجلس السابقة (2165 و2191 و2258 و2332 و2393 و2401) بالوصول المتعلقة الإنساني إلى المدنيين في سوريا.
وحذر من”استمرار وجود أكثر من مليوني سوري في مناطق يصعب الوصول إليها مثل شمال ريف حمص والدوما وجنوب دمشق”.
كما حذر لوكوك، من أن الأمم المتحدة لم تتمكن العام الحالي سوى من “تسيير 6 قوافل إنسانية مشتركة بين الوكالات إلى 169 ألف شخص في ريف حمص وجنوب دمشق والدوما خلال هذا العام وهو ما يمثل نحو 20% فقط من المستهدف الوصول إليهم في تلك المناطق”.
وأشار وكيل الأمين العام في إفادته إلى الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق وقال إن “الأمم المتحدة خصصت 16 مليون دولار من صندوق سوريا الإنساني الذي أقوم بالإشراف عليه وطلبنا إصدار تأشيرات دخول لموظفين إضافيين”.
وأردف قائلًا “وخلال الشهرين الماضيين عملنا في بعض المنطق المجاورة للغوطة واستطعنا تقديم المساعدة الغذائية والمياه والأدوية والخدمات الطبية الآخري.. لكن بعض القوافل الإنسانية لا تزال تنظر تصاريح من السلطات السورية للمرور، ولذلك إنني أدعو الحكومة السورية إلى تسهيل إصدار تلك الخطابات للوصول إلى الغوطة الشرقية”.
ووصف مارك لوكوك “الوضع الإنساني في عفرين والمناطق المحيطة بالمعقد”.
وأوضح أن الأمم المتحدة “مستمرة في تقديم المساعدات بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي وأدوات النظافة وخدمات الحماية للنازحين من عفرين إلى تل رفعت”.
وتابع “بالنسبة للوضع داخل مدينة عفرين نفسها تفيد التقارير بأن المنشآت الصحية في غالبية المناطق الريفية مازالت مغلقة في حين فر العاملون في تلك المنشآت كما أن العديد من المدارس والأسواق والمخابز لا تعمل”.
وحول الوضع في مخيم اليرموك ذي الأغلبية الفلسطينية، قال مارك لوكوك إن “المقاتلين والمدنيين تم إجلائهم من المخيم الأسبوع الماضي وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) عدد المتبقين في المخيم في الوقت الحالي بحوالي 100 لاجئ فقط”.
وأردف قائلًا “المنظمات الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى المخيم حتى الآن ولكن الأونروا سمح لها بإجراء تقييم سريع في (يالدا) المجاورة أمس”.
وفي الرقة أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى “عودة أكثر من 35 ألف شخص المدينة مؤخرًا لكن الأمن يبقي مسألة مقلقة للغاية نتيجة الانتشار الكبير للمتفجرات داخل البلدة”.
وحذر من أن “الوضع في إدلب مرعب للغاية مع استمرار القصف الجوي والاشتباك بين الفصائل”. مضيفًا أنه منذ مارس/اذار الماضي وصل أكثر من 80 ألف شخص إلى المدينة”.
وكشف وكيل الأمين العام أنه”يجري حاليًا التحقيق في عدد من حوادث الهجوم على المنشآت الطبية والمستشفيات التي وقعت في أنحاء متعددة من سوريا خلال العام الحالي”.
ولفت إلى أن إجمالي الهجمات التي استهدفت منشآت طبية في الشهور الأربع الأولى من هذا العام بلغت 92 هجمة أسفرت عن 89 شهيداً و135 جريحاً”.
وطن اف ام