نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً حول حالات الاعتقال التي جرت في سوريا ومعظمها حصلت على يد قوات الأسد.
ووثقت الشبكة في تقريرها، ما لا يقل عن 557 حالة اعتقال تم تسجيلها في أيار/مايو 2018.
وذكرَ التقرير أنَّ الأشخاص في سوريا يتعرَّضون للاعتقال التَّعسفي بشكل يومي منذ بدء الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011 إما لأنَّهم مارسوا حقَّاً من حقوقهم الأساسية مثل الحقِّ في حرية الرأي والتَّعبير، أو لأنَّهم حُرموا من المثول أمام محاكمة عادلة، أو لأنَّهم احتجزوا بعد انقضاء مدة العقوبة المفروضة عليهم.
سجّلَ التقرير 3415 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع عام 2018 حتى حزيران من العام ذات كما قدّم التَّقرير حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في أيار، حيث سجَّل ما لا يقل عن 557 حالة، منها 406 على يد قوات الأسد، بينها 26 طفلاً، و56 سيدة (أنثى بالغة).
فيما سجَّل 78 حالة على يد قوات الإدارة الذاتية، بينها 9 طفلاً، و5 سيدة. وكانت 32 حالة اعتقال تعسفي بينها 2 طفلاً، و5 سيدة على يد تنظيم الدولة. فيما وثَّق التقرير 19 حالة على يد هيئة تحرير الشام بينها 3 طفلاً و1 سيدة. و22 حالة بينها 5 أطفال و3 سيدات على يد فصائل تابعة للجيش الحر.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث تصدَّرت محافظة ريف دمشق بقية المحافظات بـ 92 حالة اعتقال.
وأكَّد التَّقرير أنَّ نظام الأسد مسؤول عما لا يقل عن 87 % من حصيلة الاعتقالات التَّعسفية، وغالباً لا تتمكَّن عائلات الضحايا من تحديد الجهة التي قامت بالاعتقال بدقة، لأنه عدا عن أفرع الأمن الأربعة الرئيسة وما يتشعب عنها، تمتلك جميع القوات المتحالفة مع النظام (الميليشيات الإيرانية، حزب الله اللبناني، وغيرها) صلاحية الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري.
وسبق للشبكة السورية أن أحصت عدد المعتقلين في سوريا لدى نظام الأسد تخطى حاجز 220 ألف معتقل خلال 7 أعوام، وبحسب آخر تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش فإن غالبية المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد يعانون من سوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وطن اف ام