قدرت نسبة العمالة السورية من الأطفال من مجموع عمالة الأطفال في الأردن وفقا للعديد من التصريحات الحكومية بـ 70%، مؤكدة أن هناك 60 ألفا من الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن دخلوا سوق العمل، وهناك قلق من ارتفاع أعدادهم.
ويعمل الأطفال السوريون في مختلف المهن خاصة في المحلات التجارية، والمطاعم، والمخابز، ومحلات الحلويات، ومواقع البناء، والمزارع، والمصانع، والمنازل، ولهذه الأعمال مخاطر عدة خاصة أن الأطفال يواجهون بيئة عمل غير آمنة وفيها مخاطر، خاصة أثناء العمل في الليل.
وذكر المرصد العمالي التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية أن اللجوء السوري أدى الى زيادة عمالة الأطفال في الأردن بسبب ضعف الخدمات الأساسية التي تقدمها المنظمات الدولية ذات العلاقة بإغاثة اللاجئين، وكون هذه المساعدات لا تكفي، الأمر الذي يدفع هذه الأسر الى تشجيع أطفالها للانخراط بسوق العمل.
ويبلغ عدد الأطفال العاملين في الفئة العمرية 5 – 17 عاما 75982 طفلا، من بينهم 69661 تنطبق عليهم صفة عمل الأطفال المحظور قانونا، فيما يعمل 44917 أعمالا خطرة، بحسب نتائج المسح الوطني لعمل الأطفال في الأردن لعام 2016، الذي تم تنفيذه بالتعاون بين وزارة العمل ودائرة الإحصاءات العامة ومنظمة العمل الدولية.
وتشير نتائج المسح الى ان عدد الأطفال العاملين من الأردنيين يبلغ 60787، والسوريين 11098، إضافة الى 4096 من جنسيات أخرى، ويشكل الذكور نسبة 89 %، موضحا ان أبرز النشاطات الاقتصادية التي يعمل بها هؤلاء الأطفال هي تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات بنسبة 29 %، الزراعة والحراجة 28 %، “الصناعات التحويلية والانشاء والتشييد” 11 % لكل منهما.
وطن اف ام