أعلنت عدة مؤسسات طبية في محافظة ادلب تعليق عملها الإسعافي “والبارد” في مشافي المحافظة لمدة ثلاثة أيام بدءاً من يوم الخميس القادم وحتى السبت.
وعزت المؤسسات قرار تعليق العمل بالانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها الكوادر الطبية فضلاً عن حالة الفوضى التي تشهدها ادلب.
وشددت المؤسسات في بيان مشترك وصل لوطن اف ام نسخة عنه على أن تعليق عملها سيستمر في حال عدم قيام الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تلك الانتهاكات.
وطالبت المؤسسات بالإفراج الفوري عن كافة الكوادر الطبية المعتقلة بالإضافة لإلزام العناصر الأمنية بلباس وبطاقات تعريفية موحدة.
وأفرجت العصابة الخاطفة عن الطبيب ’’محمود المطلق‘‘ يوم الخميس الماضي، بعد أن توّصل ذووه مع الخاطفين إلى دفع مبلغ كبير من المال لقاء الإفراج عنه.
وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض ’’المطلق‘‘ للتعذيب خلال فترة اختطافه، إذ انتشرت الكدمات والرضوض في مختلف أنحاء جسمه وخاصة في الظهر والرأس، وذلك لإجبار أهله على دفع فدية مالية.
كما تم ذلك بعد ابتزازهم بصور الطبيب، إلى أن تم دفع فدية كبيرة مقدارها عشرات الآلاف من الدولارات مع سيارته ايضاً، حسبما أفاد ناشطون.
وتضاربت الأنباء حول صحة المبلغ الذي تم دفعه من قبل أهالي الطبيب إلى الجهة الخاطفة بين 50 ألف دولار و120 ألف والذي يعادل المبلغ عشرات الملايين بالليرة السورية.
وكان ’’المطلق‘‘ قد اختطف في التاسع من حزيران الحالي من قبل مجهولين من منزله في مدينة إدلب.
فيما لم تحدد هوية الجهة الخاطفة حتى اللحظة، والتي راجّ عملها في إدلب طوال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع حالة من الفلتان الأمني التي تعيشها المدينة.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشاراً كبيراً لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف وراءها خلايا تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
وطن اف ام