شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس بالتحقيق الذي أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة حول ارتكاب نظام الأسد وبدعم روسي “جرائم ضد الانسانية” خلال حصاره للغوطة الشرقية.
وعرض تقرير نشر أمس الأربعاء للجنة التحقيق المستقلة حول سوريا تفاصيل حول معاناة المدنيين في الغوطة الشرقية قرب دمشق قبيل سيطرة نظام الأسد على المنطقة بعد شن أكبر حملة عسكرية ضدها.
وصرح لافروف في مؤتمر صحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو “نحن مشككون جدا من حيث المبدأ بالنسبة الى أساليب مثل هذا العمل سواء كان حول جرائم حرب أو استخدام أسلحة كيميائية”.
إلا أنه أوضح أنه “لم يطلع على التقرير”.
وندد بأن “اللجنة لم تتوجه الى المكان” في الغوطة الشرقية مؤكدا أن التحقيق “يقوم على أساس بيانات تم الحصول عليها من شبكات التواصل الاجتماعي وتسجيلات فيديو صورها شهود”.
وأكد “لقد علقنا مرات عدة حول السبل المستخدمة لفبركة مثل هذه الامور لاثارة الضجة”.
وأوضحت اللجنة، في تقريرها الصادر أمس الأربعاء حول أحداث الغوطة الشرقية قبل شهور، أن نظام الأسد مارس أساليب بربرية ضدّ المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف التقرير أن سكان الغوطة الشرقية تعرضوا لأطول حصار خانق في العصر الحديث، وأنهم عانوا آلاماً نفسية وجسدية كبيرة، بسبب هجمات قواته.
وذكر أنّ نظام الأسد كثّف هجماته الجوية والبرية على الغوطة الشرقية خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى أبريل 2018، وأنّ بعض الأشخاص تُركوا للموت، رغم توفر إمكانية إنقاذهم.
ولفتت اللجنة إلى أن مئات المدنيين لقوا حتفهم نتيجة الهجمات الجوية والبرية التي نفذها نظام الأسد.
وبدأت عملية تهجير سكان الغوطة في 22 مارس الماضي، بموجب اتفاقات فرضت على المعارضة، إثر حملة برية وجوية شنتها قوات الأسد بدعم روسي، استخدمت خلالها أسلحة كيميائية.
وتجاوز عدد المهجّرين، حتّى منتصف أبريل الماضي، 56 ألف شخص، تم إيواؤهم في مخيمات أغلبها بمنطقة “درع الفرات”، بريف حلب الشمالي، إضافة إلى مخيمات أخرى بريف محافظة إدلب.
وطن اف ام