نزح 45 ألف شخص على الأقل اليوم الأحد من العمليات العسكرية وقصف نظام الأسد في محافظة درعا بجنوب غرب سوريا باتجاه الحدود مع الأردن، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن “مدنيين من بينهم أطفال ارتقوا بين شهيد وجريح وأن مستشفى توقف عن العمل بسبب ضربة جوية”.
وقالت بتينا لوشر وهي متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية خلال الإفادة الصحفية نفسها “نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى قرابة المثلين مع تصاعد العنف”.
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق من إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية متصاعدة في جنوب غرب سوريا، مما يعرض حياة أكثر 750 ألف نسمة للخطر.
وأضاف “بحسب ما ورد نزح حوالي 45 ألف شخص بسبب القتال هناك، إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن”.
وأردف قائلا ” كانت هناك تقارير عن مقتل 13 شخص بسبب الأعمال العدائية منذ 23 يونيو/حزيران الجاري، بما في ذلك هجوم وقع على بلدة مسيفرة أمس الأحد أسفر عن (استشهاد) تسعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال”.
وأوضح فرحان حق أن “تكلفة السلع مثل الوقود ارتفعت بشدة بسبب تعطل الحركة التجارية الناجمة عن القتال ويحتاج النازحون بشكل خاص إلى المساعدات الإنسانية والمأوى”.
وتابع “بالرغم من الأعمال العدائية، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توفير الغذاء والصحة والتغذية والتعليم ومواد الإغاثة الأساسية لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين في جنوب سوريا عبر الحدود مع الأردن”.
وتتواصل المعارك العنيفة بين قوات الأسد وكتائب الثوار في ريف درعا الشرقي لليوم الثالث على التوالي.
يأتي ذلك فيما تعرضت مدن وبلدات درعا وريفها الشرقي أمس الإثنين، لقصف بأكثر من مئتي غارةٍ جوية، ومئة برميلٍ متفجر وصواريخ أرض أرض ومئات القذائف، ما أسفر عن استشهاد ثمانية عشر شخصاً بينهم متطوع في الدفاع المدني بالحراك.
وفي ظل استمرار القصف العنيف حذر الدفاع المدني في درعا من كارثةٍ إنسانية بعد وصول أعداد النازحين لعشرات الآلاف.
وأشار الدفاع المدني عبر صفحته في فيسبوك، إلى أنه قام بتحضير ملاجئ ومدارس ومساجد شرق درعا لاستقبال النازحين من القرى التي تشهد قصفاً جوياً ومدفعياً وصاروخياً.
وطن اف ام