تعثرت المفاوضات بين فصائل الجيش السوري الحر وروسيا في درعا ما أدى لانسحاب الجيش الحر من مفاوضات وقف حملة نظام الأسد على محافظة درعا والجنوب السوري.
وقال مراسل وطن اف ام،إن روسيا هددت الجيش الحر بحرب طاحنة في درعا إن لم يخضع لشروطها.
وأكد مراسل وطن اف ام ، استمرار عمليات منع تقدم قوات الأسد في ريف درعا في ظل استمرار القصف الجوي.
في إطار ذلك ، أعلن فريق إدارة الأزمة في الجنوب السوري النفير العام، داعياً كل شخص قادر على حمل السلاح إلى التوجّه إلى أقرب نقطة قتال، ريثما تصدر البيانات اللاحقة التي تحددها القيادة العسكرية.
وأضاف فريق إدارة الأزمة في بيان له اليوم، أنه انسحب من وفد التفاوض بسبب التنازع على فتات الأمور بما لا يليق بمهد الثورة، مؤكداً أن الأغلبية الساحقة من الجيش الحر ترفض التسليم.
وفي سياق متصل قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، إنه سيجري محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بشأن وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن عدد النازحين في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص وذلك وفقا لأحدث أرقام لدى المنظمة الدولية.
وأضاف المتحدث محمد الحواري لرويترز “عدد النازحين في الجنوب السوري تعدى 270 ألفا”.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة الأردنية تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق النار بما يخفف من معاناة النازحين.
وكان الصفدي قال على “تويتر” يوم السبت الماضي: “نتحرك في كل الاتجاهات ومع كل الأطراف لوقف النار وحماية المدنيين”.
وقال عدنان المسالمة، وهو منسق لجنة بالمعارضة مكلفة بتوجيه المفاوضين: “نظرا لتعنت الروس في محاولة فرض شروطهم، ونظرا لعدم رغبتهم بإيقاف القصف أثناء عملية التفاوض، (هذا) يشكل لدينا سببا كافيا لعدم الثقة بهم وللخوف المبرر والمشروع على أبنائنا في الجيش السوري الحر بعد انتهاء المفاوضات وتسليم السلاح”.
وتواصل قوات الأسد الحملة العسكرية الشرسة مدعومة من روسيا في ريف درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غرب سوريا.
وطن اف ام