تمكن جهاز الموساد في دولة الاحتلال الإسرائيلي، من استعادة ساعة يد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا قبل 53 عاما.
وقال موقع “i24” الإسرائيلي، إن “الموساد أعلن استعادته لساعة اليد التي ارتداها الجاسوس كوهين في سوريا، حتى إعدامه قبل 53 عاما، وذلك في ختام عملية خاصة نفذت هذا العام”، مشيرا إلى أن “رئيس الموساد يوسي كوهين عرض هذه الساعة في مراسيم لإحياء ذكرى الجاسوس قبل أسابيع”.
وذكر أن “الساعة المعروضة في مقر الموساد، كوسام وتخليد للمقاتل الأسطوري”، موضحا أن “الساعة ستعاد إلى ذوي كوهين في رأس السنة”، كاشفا أن “دولة معادية احتفظت بالساعة بعد إعدام كوهين”، لكن البيان لم يذكر اسم تلك الدولة.
ولفت “الموساد” إلى أن “فحوصات بحثية ونشاطات استخباراتية، نفذت بعد إعادة الساعة إلى إسرائيل، خلصت جميعها بشكل لا يقبل التأويل، إلى أن الحديث يدور عن ساعة كوهين”، مضيفا أننا “نتذكر إيلي كوهين ولن ننساه؛ إرثه، إرث فداء وصرامة وشجاعة وحب للوطن، هو إرثنا”.
وتابع: “نتذكره ونحافظ على علاقة قريبة من عائلته على مدى السنوات”، مردفا: “هذه الساعة كانت جزءا من شخصية إيلي كوهين (العملية، وهويته العربية المزيفة)”.
كما أشاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بـ”مقاتلي الموساد على العملية الصارمة والجريئة، لإعادة ذكرى مقاتل كبير قدم الكثير لأمن إسرائيل”.
ويعتبر الجاسوس إيلي كوهين الذي ولد بالإسكندرية التي هاجر إليها أحد أجداده عام 1924، واحدا من “أعظم جواسيس إسرائيل”، وهاجر إلى “إسرائيل” عام 1957، وفي مايو 1960، انضم إلى الوحدة 188 وهي الوحدة التنفيذية لفرع “الموساد”، وتم تدريبه كجاسوس، وفق ما أورته ” إسرائيل اليوم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين أرسل إلى الأرجنتين، حيث بنيت صورته الجديدة باسم “كمال أمين ثابت”، وهو رجل أعمال أرجنتيني من أصل سوري، ودخل سوريا للمرة الأولى في يناير 1962 واستأجر شقة في دمشق، بالقرب من مباني هيئة الأركان العامة.
وسرعان ما انضم إلى مجموعة من الأعضاء البارزين في الجيش السوري والنخبة السياسية، الذين سافر برفقتهم في جميع أنحاء سوريا، وفق الصحيفة التي نوهت أنه كان لديه لقاء مع مشغليه (الموساد) وزيارة لعائلته في بلدة “بات يام”.
وأكدت الصحيفة، أنه “زود إسرائيل بمعلومات مهمة حول تحركات الجيش السوري والقوات الجوية وتعيين القادة والأسلحة، وأكثر من ذلك”، حيث أعدم شنقا في ساحة مركزية دمشق بتاريخ 18 أيار/ مايو 1965، وتم تكريمه من الحكومة الإسرائيلية بعد شنقه ومنحه رتبة عقيد، وإلى اليوم لم تستعد “إسرائيل” رفات جاسوسها الشهير.
كما لفت موقع “i24” أن الجاسوس كوهين “أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع”، لافتا إلى أن “المعلومات الاستخبارية التي جمعها كوهين من سوريا وزوّدها إلى إسرائيل، كانت عاملا هاما في نجاح إسرائيل في حرب العام 1967”.
وطن اف ام/صحف