أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى الأردن أندرس بيدرسن، اليوم الأحد، أن أزمة النازحين على الحدود السورية – الأردنية انتهت تقريبا، إلا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل لمعالجة المخاوف المتعلقة بسلامتهم.
وقال “بيدرسن” إن كل النازحين السوريين تقريبا عند معبر نصيب الحدودي، غادروا الحدود الأردنية باتجاه سوريا، وفق قوله، مطالبا بعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان مع ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفر بهدف مناقشة آخر التطورات جنوبي سوريا.
من جهته قال “سيفر” إن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للدخول إلى جنوبي سوريا مع قوافل المساعدات، مضيفا أن النازحين كانوا يغيرون أماكنهم بشكل مستمر خلال الأيام الأخيرة، ما أدى أيضا إلى تشتت المساعدات وصعوبة إيصالها إليهم.
من جانبها ، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” يوم الجمعة الماضي أن 65 طفلاً استشهدوا خلال العمليات العسكرية التي جرت خلال الأسابيع الماضية في درعا جنوبي سوريا.
وبحسب تقرير المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا التابع لليونيسيف، فإن المنظمة تلقت تقارير مروعة عن استشهاد عائلة بأكملها بما في ذلك أربعة أطفال، في قرية في ريف درعا جنوبي سوريا.
وأضاف التقرير أن ازدياد حدة العنف في درعا أدت إلى أضخم موجة نزوح تشهدها المنطقة منذ سبع سنوات إذ أجبر أكثر من 180 ألف طفل على النزوح من بيوتهم.
ودعا التقرير إلى تسهيل إيصال المساعدات للأطفال تحت طائلة أن يدفع الأطفال ثمن التقصير الدولي تجاههم.
فيما توصلت فصائل من الجيش السوري الحرلاتفاق مع روسيا الجمعة، يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي، ويقضي بوقف إطلاق النار وتسليم “الحر” سلاحه الثقيل في محافظة درعا جنوبي سوريا، وخروج الرافضين له نحو الشمال، وسط مشاورات في الريف الشمالي الغربي للدخول بالاتفاق.
ورفض عدد من الأهالي النازحين من محافظة درعا إلى منطقة الشريط الحدودي مع الأردن، في وقت سابق السبت، الصعود بحافلات النقل الداخلي التابعة لنظام الأسد، والذي يستخدمها عادة لتهجير الأهالي، ما دفع سائقي الحافلات إلى إخراجها فارغة.
وتواصل قوات الأسد الحملة العسكرية الشرسة مدعومة من روسيا وإيران في محافظة درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غرب سوريا.
وطن اف ام