دعا الجراح التركي الأمريكي الشهير محمد أوز، العالم إلى التفكير بوضع اللاجئين ولو لدقيقتين، مبيناً أن هناك واجبات تقع على عاتق الجميع فعلها للسوريين.
وأشار أوز أنه تأثر كثيراً من قصص اللاجئين السوريين، حيث عاش مشاعر ممتزجة ما بين الحزن والصدمة.
وأضاف أن كل شخص بإمكانه فعل شيء من أجل اللاجئين السوريين ومن أجل سوريا.
وأوضح “الحرب محزنة، ولكن جميعنا سيتحمل وزرا في حال فقدنا جيلاً كاملاً بعد الحرب، هناك 3.5 مليون ونصف لاجئ في تركيا، إذا قمنا بتعليمهم ربما سيخرج منهم زعماء يقودون العالم” وحذر من أن تركهم دون رعاية سيعرضهم للوقوع في فخ التطرف.
وأردف “رأيت فتاة صغيرة خلال تفقدي السوريين، أسمها “بتول” تبلغ من العمر 12 عاماً، فرت من سوريا قبل 6 أعوام وقصف منزلهم، سألتها “بماذا تفكرين عندما تواجهين المعاناة؟ أجابت “أنا أطلب من صديقاتي أن يبتسمن دائماً، وسألتها كيف يكون ذلك، فقالت ليس لدينا خيار آخر”.
وتابع “لقد أعطتني تلك الفتاة ذات 12 ربيعاً درساً في الحياة، ينبغي علينا الاتعاظ منه جميعاً”.
وبيّن أوز أن هناك دولاً تدعم اللاجئيين والنازحين السوريين، ودولاً أخرى لا تفي بوعودها بهذه الخصوص.
وأوضح “ينبغي على الجميع في العالم أن يفكر لدقيقتين، ماذا يمكن أن يفعله، حتى وإن كان شيئاً بسيطاً، فليرسل برسالة، أو كرة ، أو يبدأ بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمساعدات الصغيرة قد تجلب سعادة كبيرة”.
وفي وقت سابق، الأحد، تفقد أوز مستشفى مخيم نزيب في غازي عنتاب، برفقة رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) محمد غوللو أغلو، وتبادل أطراف الحديث مع الأطباء السوريين، وقدم هدايا متنوعة للأطفال، كما زار مدينة إعزاز المحررة في شمال سوريا.
وولد الطبيب أوز في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية لأبوين تركيين، وهو جراح قلب ومؤلف، أصاب شهرته الكبيرة في المجتمع الأمريكي والعالمي من خلال ظهوره الأسبوعي على برنامج “أوبرا وينفري” (Oprah Winfrey show). قبل أن يطلق برنامجه الحواري الخاص على قناة “ديسكفري” للصحة.
وطن اف ام / الأناضول