علق المحلل العسكري العميد أسعد الزعبي على اتفاق كفريا والفوعة بريف إدلب الذي توصلت إليه هيئة تحرير الشام وإيران.
وقال الزعبي في حديث خاص مع وطن اف ام: إن إيران تفاوض في إدلب، وروسيا تفاوض في درعا ما يشير إلى إزالة نظام الأسد وغيابه تماماً.
وأضاف الزعبي: أن اتفاق هيئة تحرير الشام وإيران يؤكد ارتباط الهيئة بطهران، مشيراً إلى أن تحرير الشام كانت تحمي كفريا والفوعة.
الزعبي لفت خلال حديثه، إلى أن الاتفاق بهذه الفترة يشير إلى أنه لم تعد سوى “جبهة النصرة” في إدلب ما يبرر قيام الأسد وحلفاءه بشن هجوم على المنطقة.
هذا وقد دخلت حافلات نقل اليوم الأربعاء إلى بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد بريف ادلب شمالي سوريا، لإجلاء ساكني البلدتين من مدنيين وعسكريين باتفاق بين “هيئة تحرير الشام” ونظام الأسد.
وأفاد مراسل وطن اف ام: أن أكثر من 100 حافلة دخلت إلى البلدتين صباح الأربعاء من منطقة الصواغية للبدء بإجلاء الأهالي وعناصر الميليشيات الموالية لنظام الأسد، مشيرا أن العدد الكلي للخارجين يبلغ نحو 6900 شخص بين مدني وعسكري.
ويأتي ذلك ضمن اتفاق توصلت إليه “تحرير الشام” مع إيران الثلاثاء يقضي بإجلاء جميع قاطني البلدتين المحاصرتين من قبل “الهيئة”، مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل من معتقلات الأسد وعشرات الأسرى العسكريين.
وينص الاتفاق أيضا على تسلم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من اوتستراد دمشق – حلب الدولي، والإفراج عمن تبقى من أسرى بلدة اشتبرق لدى الفصائل، وذلك مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، والسماح بتسلم تركيا لمنطقة تل رفعت التي تتواجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردي، والإفراج عن المئات من المعتقلين والسجناء لدى قوات الأسد من ضمنهم عناصر من هيئة تحرير الشام ومن فصائل أخرى.
وطن اف ام