خرجت الحافلات الأخيرة التي تقل سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب شمالي سوريا، صباح الخميس، مقابل وصول 400 معتقل من سجون الأسد كدفعة أولى إلى معبر العيس بريف حلب.
وقال مراسل وطن اف ام، بدأت عملية الإجلاء منتصف ليل الأربعاء – الخميس ، بعد سماح تحرير الشام لسيارات الإسعاف التي تقل مصابين من سكان كفريا والفوعا بالخروج مقابل إطلاق الميليشيات في البلدات سراح 4 معتقلين لديهم.
وأضاف المراسل ثم بدأت المرحلة الثانية بخروج أول دفعة تتألف من 20 حافلة من عناصر نظام الأسد وميليشياته بالإضافة لسكان من كفريا والفوعة، واستمر خروج الحافلات حتى الصباح الباكر.
وأوضح المراسل أن البلدتين أصبحتا فارغتين تماماً من جميع سكانها، بعد خروج نحو 7000 آلاف شخص.
وأكد مراسلنا أن غرفة عمليات كفريا والفوعة قالت في بيان لها “إن هاتين البلدتين منطقتيتن عسكريتين ويمنع دخولهما من قبل المدنيين والعسكريين من غير أصحاب الشأن ويمنع افتتاح أي مقرات عسكرية وأولوية السكن بهما هو للمهجرين والنازحين”.
وأشار مراسل وطن اف ام ، أن تحرير الشام استلمت عدداً من الحافلات تقل 400 معتقلاً مقابل تسليم عدد من الحافلات التي تقل عناصر من ميليشيات كفريا والفوعة في منطقة العيس جنوبي حلب.
وسبق أن علق المحلل العسكري العميد أسعد الزعبي على اتفاق كفريا والفوعة بريف إدلب الذي توصلت إليه هيئة تحرير الشام وإيران.
وقال الزعبي في حديث خاص مع وطن اف ام: إن إيران تفاوض في إدلب، وروسيا تفاوض في درعا ما يشير إلى إزالة نظام الأسد وغيابه تماماً.
وأضاف الزعبي: أن اتفاق هيئة تحرير الشام وإيران يؤكد ارتباط الهيئة بطهران، مشيراً إلى أن تحرير الشام كانت تحمي كفريا والفوعة.
الزعبي لفت خلال حديثه، إلى أن الاتفاق بهذه الفترة يشير إلى أنه لم تعد سوى “جبهة النصرة” في إدلب ما يبرر قيام الأسد وحلفاءه بشن هجوم على المنطقة.
يأتي ذلك ضمن اتفاق توصلت إليه “تحرير الشام” مع إيران الثلاثاء يقضي بإجلاء جميع قاطني البلدتين المحاصرتين من قبل “الهيئة”، مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل من معتقلات الأسد وعشرات الأسرى العسكريين.
وطن اف ام