خرجت مظاهرة تضم العشرات من أهالي المعتقلين اليوم الخميس في مدينة ادلب شمالي سوريا احتجاجاً على عدم إطلاق سراح أبنائهم بموجب الاتفاق المبرم بين هيئة تحرير الشام وإيران.
وقال مراسل وطن اف ام أن العشرات تجمهروا في مدينة ادلب اليوم محتجين على الاتفاق الذي أدى لخروج معتقلين منذ أشهر أو أيام فقط في حين لم يخرج معتقلين زجوا منذ سنوات في معتقلات الأسد.
وبدأ الأهالي بالتجمع أمام جامع شعيب في مدينة إدلب بانتظار وصول أبنائهم المعتقلين منذ سنوات في سجون الأسد، إلا أن الدفعة الأولى التي وصلت إلى المدينة ضمت نحو 700 معتقل غالبيتهم لم يمض على اعتقالهم سوى ثلاثة أو أربعة أشهر، إضافة لوجود أشخاص معتقلين منذ أسابيع، مع عدد قليل من المعتقلين الذين مضىت سنوات على احتجازهم.
خرجت الحافلات الأخيرة التي تقل سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب شمالي سوريا، صباح الخميس، مقابل وصول 400 معتقل من سجون الأسد كدفعة أولى إلى معبر العيس بريف حلب.
وقال مراسل وطن اف ام، بدأت عملية الإجلاء منتصف ليل الأربعاء – الخميس ، بعد سماح تحرير الشام لسيارات الإسعاف التي تقل مصابين من سكان كفريا والفوعا بالخروج مقابل إطلاق الميليشيات في البلدات سراح 4 معتقلين لديهم.
وأضاف المراسل ثم بدأت المرحلة الثانية بخروج أول دفعة تتألف من 20 حافلة من عناصر نظام الأسد وميليشياته بالإضافة لسكان من كفريا والفوعة، واستمر خروج الحافلات حتى الصباح الباكر.
وأوضح المراسل أن البلدتين أصبحتا فارغتين تماماً من جميع سكانها، بعد خروج نحو 7000 آلاف شخص.
وأكد مراسلنا أن غرفة عمليات كفريا والفوعة قالت في بيان لها “إن هاتين البلدتين منطقتيتن عسكريتين ويمنع دخولهما من قبل المدنيين والعسكريين من غير أصحاب الشأن ويمنع افتتاح أي مقرات عسكرية وأولوية السكن بهما هو للمهجرين والنازحين”.
يأتي ذلك ضمن اتفاق توصلت إليه “تحرير الشام” مع إيران الثلاثاء يقضي بإجلاء جميع قاطني البلدتين المحاصرتين من قبل “الهيئة”، مقابل إطلاق سراح 1500 معتقل من معتقلات الأسد وعشرات الأسرى العسكريين.
وطن اف ام