حددت الحكومة الأردنية موقفها من قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد سبع سنوات من الحرب السورية، لا سيما بعد استعادة نظام الأسد السيطرة على كامل الحدود مع الأردن.
وفي تصريحات صحفية مساء الأربعاء، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، مؤكدا أن المملكة “تعمل مع شركائها من أجل إيجاد البيئة التي تسمح بالعودة الطوعية لهؤلاء اللاجئين”.
وأضاف الوزير الأردني في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية: “نحن لن نجبر أحدا على العودة (…) مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية”.
وأضاف أن “الكلام مبكر عن هذا الموضوع الروس يتحدثون الآن عن أفكار، وأنا تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام بسيطة، وقال إن لديهم أفكارا من أجل عودة اللاجئين”، مشيرا إلى أنه سيلتقي وفدا روسيا الخميس؛ للاستماع إلى هذه الأفكار، وبحث مسألة عودة اللاجئين.
وأكد الصفدي “أننا نريد أن تبدأ عملية عودة اللاجئين إلى بلدهم ليعيشوا بحرية وكرامة وأمن واستقرار”، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده “تحترم التزاماتها القانونية وحقوق الإنسان”.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع الثورة في 2011، وتقول إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.
واعتبرت الأمم المتحدة، الاثنين، أنّ عودة السوريين من البلدان التي لجأوا إليها في الشرق الأوسط إلى بلدهم، وهي مسألة تم التباحث فيها بين واشنطن وموسكو، “يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “مبدئيا، عودة الناس إلى ديارهم يجب أن تكون طوعية، وأن يتم تحقيقها بكرامة وبأمان”، مشددا على أنه “يجب ألا يتم إجبار أحد على العودة” إلى بلده.
واقترحت روسيا على الولايات المتحدة التعاون لضمان عودة اللاجئين إلى سوريا، بعد أيام على قمة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة.
وقال المسؤول الكبير في الوزارة ميخائيل ميزينتسيف، في بيان: “أرسلنا إلى الجانب الأمريكي اقتراحات ملموسة حول تنظيم العمل؛ لضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم”.
وأوضح أن هذه المقترحات “تأخذ في الاعتبار الاتفاقات بين الرئيسين الروسي والأمريكي، خلال قمتهما في هلسنكي” الاثنين.
وطن اف ام / وكالات