افتتحت وزارة الثقافة في حكومة الأسد اليوم، الدورة الثالثة لمعرض الكتاب الدولي في دمشق خلال سنوات الحرب، وقد سبق وتوقف خمس سنوات قبل أن يعود للنشاط عام 2016، بمشاركة محدودة لدور نشر محلية عرضت محتويات مستودعاتها، بأسعار مخفضة.
وفي محاولة لإعطاء بعد فكري وثقافي لمعرض الكتاب الدولي في مكتبة الأسد، الذي ينطلق اليوم الثلاثاء، اختارت وزارة الثقافة في حكومة النظام، الفارابي، ليتم الاحتفاء به وعرض مجموعة من مخطوطاته المحفوظة لدى مكتبة الأسد.
وبررت وزارة الثقافة هذا الاختيار بأن الفارابي “شخصية منفتحة ومبدعة في الفكر والموسيقى” وفق تعبير وزير الثقافة في حكومة الأسد محمد الأحمد، الذي قال في مؤتمر صحافي عقده عشية انطلاق المعرض، بأن “لا مكان للكتاب الذي يسيء لثقافة سوريا ولتضحيات شعبها وما قدمه من شهداء”، أي لا مكان لكتاب يحمل أفكاراً معارضة للنظام.
وشدد الوزير على أن الكتب التي ستعرض ستكون حديثة، وهذا الأمر “أزعج بعض الناشرين”.
وتعول وزارة الثقافة في جذب الجمهور إلى معرض الكتاب على الإعلان عن توقيع 70 كتاباً في أجنحة المعرض، وتخصيص جناح لكتب الأطفال، وهي كتب باهظة الثمن لارتفاع تكاليف طبعها، وعلى عامل ثالث وهو الأهم التعاون مع شركة الجوال “سيرياتيل” لتأمين بث إنترنت مجاني لزوار المعرض.
وتعاني حركة النشر في سوريا من مشكلات كثيرة، ليس أولها التزوير وانتهاك حقوق الملكية، والخطوط الحمراء المتزايدة للرقابة على التأليف والنشر، ما أدى إلى شبه غياب العناوين الإشكالية عن قوائم الإصدارات الحديثة، لصالح تفوق العناوين غير المستفزة ككتب الطبخ وعلوم الأبراج والفلك، والغيبيات، وفق “الشرق الأوسط”.
وطن اف ام/ صحف