أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتابعة للأمم المتحدة عدم وجود تنسيق في الوقت الحالي مع أي جهة، لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.
وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري لصحيفة “الغد” الأردنية، أمس: “نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة، لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف حول هذا الشأن”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في تصريحات صحافية، أول من أمس، أن موسكو تعتزم افتتاح مراكز جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين لبلادهم؛ منها واحد في الأردن، و5 مراكز في لبنان. كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب السوري سينتهي قريبا من تشكيل المقر التنسيقي للمساعدة على عودة اللاجئين.
وكان رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، قال خلال اجتماع أخير لمركز تنسيق عودة اللاجئين السوريين بمقر وزارة الدفاع الروسية، إن الأمم المتحدة “تتوقع عودة أكثر من 890 ألف لاجئ إلى سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
وتشمل شروط وأسس عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم: الطواعية، وضمان الأمن للعائدين، وتسهيل إيصال المساعدات إليهم، ومنحهم العفو من أي ملاحقة من قبل نظام الأسد.
وكانت المفوضية في أكثر من تصريح صحافي، قد ذكرت أن عودة اللاجئين السوريين هي بمعدلاتها الطبيعية ولا تتجاوز 150 لاجئا أسبوعيا، وقال الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري، إن نحو 15 ألف لاجئ سوري عادوا خلال عامي 2016 و2017 إلى ديارهم. وتراجع العدد العام الحالي بسبب الأوضاع الأمنية والنزاع بجنوب غربي سوريا.
ونجحت موسكو في فرض ملف اللاجئين على أجندة النقاشات حول القضية السورية، لكن الردود الأوروبية والغربية الفاترة، تكشف عن صعوبات كبيرة تعترض المحاولات الروسية للتركيز على الجوانب الإنسانية على حساب القضايا السياسية الشائكة.
وطن اف ام / صحف