قالت وسائل إعلام تركية إن امرأة سورية قتلت في مدينة بورصة الواقعة شمال غرب تركيا.
و”المغدورة” اسمها “ملك عقدة” وتبلغ من العمر 49 عاماً قد وجدت مكبلة اليدين و قد لف على رقبتها كلبشة بلاستيكية حتى الموت.
وبحسب صحيفة حرييت فإن الشاب مصعب غفارة ابن الضحية عاد للمنزل ليجد أمه مقتولة بطريقة وحشية.
وبحسب وكالة إخلاص التركية فقد جرت أحداث الجريمة في منطقة عثمان غازي في حي نامق كمال قبل عدة أيام، حيث صُدِم (مصعب غفارة) 16 عاما، لدى قدومه إلى المنزل برؤية جسد أمّه ملقى على الأرض.
وبحسب المعلومات الواردة سارع مصعب إلى إخبار جيرانهم بالحادثة، ليسارعوا بدورهم إلى إخبار السلطات التركية، التي قدمت على الفور إلى مكان الحادثة بهدف البدء في التحقيقات الأولية.
وأكدت السلطات التركية أنّ الضحية ملك قُتلت خنقا بوساطة حبل لُفّ حول عنقها، ليبدؤوا بجمع الأدلة من المنزل بغية الوصول إلى القاتل.
ووفقا للتحقيقات التي بدأتها السلطات التركية فقد تبيّن أنّ الضحية قدمت من سوريا برفقة أطفالها الستة للعيش في ولاية بورصة وذلك بعد طلاقها من زوجها محمد غفارة.
وذكرت وكالة إخلاص أنّ عناصر الشرطة اقتادوا محمد غفارة (طليق الضحية) الذي بدوره قدم للعيش في ولاية بورصة، ليقطن في منزل منعزل عن عائلته، إلى مديرية أمن المنطقة، وذلك بهدف الحصول على إفادته.
ووفقا للوكالة فقد لاحظت الشرطة التركية من خلال التحقيقات التي بدأتها أنّ عائلة سورية كانت تقطن بالجوار من الضحية اختفت عن الأنظار بشكل مثير للريب، ليتبين أنّ أفراد العائلة المعنية هربوا إلى إسطنبول، حيث ألقت الشرطة التركية القبض عليهم في عملية نظّمتها في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس.
وأوضحت المعلومات الأولية بأنّ المتهمين الثلاثة (م.س.ن) 22 عاما، و(ع.ش) 40 عاما، و(ع.م.ع) 28 عاما، اعترفوا بارتكابهم للجريمة المروعة بحق الضحية ملك.
وذكر المتهمون بأنّهم قرروا سرقة جارتهم ملك بعد علمهم بيسر وضعها المادي، لافتين إلى أنّه لم تكن لديهم النية بقتلها، وأنّهم أرادوا فقط سرقة مقتنياتها من الذهب، موضحين أنّ مقاومة الضحية لهم في أثناء عزمهم على سرقتها أجبرتهم على قتلها.
وحول تفاصيل الجريمة، أفادت (م.س.ن) و(ع.ش) أنّهما أخبرا الضحية (ملك) برغبتهما بالقدوم إليها بحجّة احتساء القهوة معها، والتعرّف إليها، لتتبعهم فيما بعد (ع.م.ع)، إلى منزل الضحية، محاولين الاعتداء عليها، وسرقة أساورها وحليّها.
وذكرت السلطات أنّ المتهمين سرقوا 4 أساور وعقدا بالإضافة إلى مقتنيات أخرى، حيث كانت السلطات التركية قد ضبطتها معهم لحظة قيامها بعملية المداهمة للمكان الذي لجؤوا إليه في إسطنبول.
وكان من اللافت للانتباه أنّ (ع.م.ع) تحمل لحظة اقتيادها إلى مديرية الأمن طفلتها البالغة من العمر سنوات قليلة.
جدير بالذكر أنّ ولاية بورصة وغيرها من المدن التركية الأخرى شهدت في الآونة الأخيرة جرائم قتل مشابهة، الضحايا والمتهمين فيها سوريون، حيث كان المتهم في إحدى الجرائم التي ارتكبت هو عم الضحية (شقيق والدها)، وكان الهدف من قتلها أيضا سرقة مجوهراتها.
وطن اف ام / صحف