نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسا تقريراً حول أعداد البراميل المتفجرة التي ألقاها نظام الأسد من بداية عام 2018.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم إن 3436 برميلاً متفجراً ألقاها طيران الأسد المروحي منذ بداية عام 2018 كانَت الحصيلة الأكبر منها في شهر آذار ثم نيسان.
ووفق التقرير فإن عدد البراميل المتفجرة التي تمكَّنت الشبكة من إحصائها في تموز بلغ ما لا يقل عن 528 تسبَّبت في استشهاد تسعة مدنيين، بينهم 5 أطفال وسيدتان، كما سجل التقرير اعتداء على مركز حيوي مدني واحد -مأوى للنازحين-.
وأشارَ التَّقرير إلى استخدام النِّظام ما لا يقل عن 26412 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ نظام الأسد سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
ووفقاً للتقرير فقد تابع حلف الأسد – روسيا في تموز حملته العسكرية الشرسة على محافظة درعا للشهر الثاني على التوالي وامتدَّت لتشمل مناطق الجنوب السوري الخارجة عن سيطرة قوات النظام كافة.
وكثَّفت قوات الأسد في تموز من استخدام سلاح البراميل المتفجرة العشوائي ضمن سياستها المعهودة لإجبار أهالي المنطقة على القبول بالتهجير القسري، الذي بدأ في 15/ تموز مع استمرار العمليات العسكرية في المناطق التي كانت لا تزال خارجة عن سيطرة قوات الأسد.
أشار التَّقرير إلى أنَّ النِّظام لجأ إلى استخدام أسلحة ارتجالية زهيدة التَّكلفة كبيرة التأثير؛ بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا وتدمير واسع للمراكز الحيويَّة المدنيَّة، وكان سلاح البراميل المتفجرة أحد أكثر الأسلحة الارتجالية استخداماً منذ آذار/ 2011، وبحسب التَّقرير فإنَّ أوَّل هجوم موثَّق للبراميل المتفجرة يعود إلى 18/ تموز/ 2012 في مدينة داعل شمال محافظة درعا، الذي تسبَّب في استشهاد 5 مدنيين، بينهم 1 طفلة، و3 سيدات وإصابة نحو 8 آخرين.
وأوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وطن اف ام