أخبار سورية

مجزرة في أورم الكبرى والتصعيد الروسي يشمل أرياف حلب

تصعيد خطير من قبل طيران الأسد والطائرات الروسية، على مدن وبلدات ريف حلب الغربي وادلب، رغم دخول تلك المناطق ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوقيع عليه بين الدول الضامنة “تركيا، روسيا وإيران”.

الطائرات الحربية الروسية ارتكبت، مساء الجمعة”، مجزرة مروعة بحق “عشرين مدنيا” معظمهم من الأطفال والنساء في بلدة “أورم الكبرى” بريف حلب الغربي، بعد استهداف البلدة بثلاث غارات جوية، شملت مركز البلدة ومحيطها بالصواريخ الفراغية شديدة الإنفجار.

ونشر الحساب الرسمي التابع للدفاع المدني في حلب، تفاصيل عن الهجوم الذي شنته الطائرات الروسية قائلاً: ” شنّت طائرة حربية يعتقد أنها روسية هجوماً جوياً بثلاث غارات متتالية على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، تمام الساعة السادسة والنصف من عصر اليوم الجمعة العاشر من شهر آب، استهدفت فيه منازل المدنيين الآمنين في البلدة مخلّفةً عشرين شهيداً حتى اللحظة بينهم ستة أطفال وامرأتين وعائلة كاملة قضت تحت ركام منزلهم بينما وصل عدد المصابين إلى خمسين مصاباً جلّهم من الأطفال والنساء وموقعةً أضراراً كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين.

إذ أفاد مدير مركز الدفاع المدني في البلدة “حسين بدوي”: “بأن حجم الدمار الذي خلّفه القصف يصل لقرابة الثلاثة أحياء تضررت بشكل جسيم بسبب الغارات الثلاث التي تركّزت على محيط المنطقة، فيما لاتزال فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن ناجين تحت أنقاض المنازل المدمّرة”.

وقال مدير المكتب الإعلامي التابع للدفاع المدني بحلب “ابراهيم أبو الليث”: “مساء الجمعة أغارات طائرات لم نتمكن من معرفة مكان اقلاعها حتى اللحظة، أغارات على بلدة “أورم الكبرى” بريف حلب الغربي، بثلاث غارات جوية، نجم عنها ارتقاء “عشرين مدني” في حصيلة أولية نظراً لأعداد المصابين الكبيرة، بينهم نساء وأطفال، من سكان البلدة والمهجرين إليها، وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجراح متفاوتة، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية.

وأوضح ابراهيم أبو الليث، “أن عملية القصف كانت ضمن فترات متتالية ولم تكن بذات التوقيت، وهو ماضاعف من تعداد الضحايا، وذلك نتيجة تجمع الأهالي والفرق الاسعافية لنقل الجرحى والضحايا، مشيراً أيضاً إلى أن “هذه السياسة تتبعها الطائرات الروسية منذ سنوات تحديداً خلال عمليات القصف التي كانت تشهدها مدينة حلب، أثناء سيطرة فصائل الثوار على أجزاء من المدينة”.

كما تمكنت فرق الدفاع المدني المتواجدة في بلدة “أورم الكبرى” من انقاذ طفلة وانتشالها من تحت أنقاض المنازل المدمرة في البلدة، وذلك وفق تسجيل مصور نشره الدفاع المدني عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”.

وعرف من بين الضحايا الذين قضوا خلال عملية القصف على بلدة “أورم الكبرى”، الناشط الإعلامي “أحمد عزيزة” نجل الإعلامي “أبو العز الحلبي”، الذي قضى أثناء تغطيته اللحظات الأولى لعملية القصف الجوي التي كانت تستهدف بلدة “أورم الكبرى”.

وتابعت الطائرات الروسية سلسلة غاراتها الجوية مستهدفة بلدة “كفر ناها” بريف حلب الغربي أيضاً ومدينة “عندان” بريف حلب الشمالي، مخلفة العديد من الجرحى، ودماراً في ممتلكات المدنيين، اللذين قرر معظمهم الفرار نحو الأراضي الزراعية.

وتابع مدير المكتب الإعلامي بالدفاع المدني في حلب “ابراهيم أبو الليث”: شمل القصف بلدة “كفر ناها” المجاورة لبلدة “أورم الكبرى” مخلفاً العديد من المصابين وملحقاً الأضرار في ممتلكات المدنيين، بالإضافة إلى استهدافه مدينة “عندان” بريف حلب الشمالي، والذي نجم عنه إصابة “تسعة” مدنيين بجراح متفاوتة، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية من قبل فرق الدفاع المدني.

وقال أيضاً: كما عملت فرق الدفاع المدني على إخلاء مناطق القصف بريف حلب الغربي والشمالي، خشية تجدد الغارات على المنطقة، بالإضافة إلى رفع حالة التأهب والجاهزية في جميع أفواج وقطاعات الدفاع المدني في المنطقة تحسباً لغارات جديدة قد تطال المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار.

وتعتبر مدن وبلدات ريفي حلب الغربي والشمال، من المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي وقعت عليه الدول الضامنة لمؤتمر “آستانا” الذي عقد مؤخراً بحضور كل من “تركيا” الدولة الضامنة لفصائل الثوار، و “روسيا وإيران” الدول الضامنة لقوات النظام ومليشياته.

كما تعتبر المناطق التي تم استهدافها اليوم الجمعة، شمال وغرب حلب، من المناطق المكتظة بالسكان، وذلك نتيجة احتضاها آلاف العائلات التي تم تهجيرها من “حمص، حلب، دمشق، ريف دمشق ودرعا مؤخراً”.

منصور حسين – وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى