حذّر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، من قصف إدلب بذريعة وجود إرهابيين، معتبرا أن القيام بذلك يعني ارتكاب مجزرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة أنقرة، إثر مشاركتهما في مؤتمر السفراء الأتراك العاشر.
وأوضح أوغلو أن “قصف كل إدلب، وقصف المستشفيات، والمدارس، وقصف المدنيين، وقتلهم، بذريعة وجود إرهابيين، سيكون مجزرة، وسيخلق أزمة خطيرة”.
وأشار إلى أنه سيبحث مع لافروف “ما يمكننا القيام به معًا في إدلب، وما الذي يمكننا منعه، وكيف يمكننا محاربة الإرهاب”.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن زعيمي البلدين، الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يجريان اتصالات مكثفة حول إدلب، كما تبذل أجهزة استخبارات وعسكريي البلدين وكافة المؤسسات المعنية، جهودا من أجل إيجاد حل لمشكلة إدلب عبر التعاون.
ووفق الوزير التركي، فإن “اتفاق أستانا ساهم في الحد من الاشتباكات في سوريا، وكان الهدف منه اتخاذ خطوات تزيد من الثقة بين المعارضة السورية والنظام”.
ولفت إلى أن هناك تقديرات تقول إن أكثر من 3 ملايين مدني يعيشون في محافظة إدلب.
وكان لافروف قال أنه من غير المقبول الحديث عن عدم السماح لجيش النظام بالدخول الى ادلب فهو في أرضه ويدافع عنها حسب القرار 2245.
واضاف لافروف أن العملية العسكرية في إدلب ستشمل الجماعات الإرهابية، حيث قال أن هذه الجماعات قامت بأعمال عدائية ضد النظام ويحق للأخير الدفاع عن نفسه، وكذلك شكلت تهديدا مستمرا لقاعدة حميميم عبر إرسال طائرات مسيرة بهدف إستهداف القاعدة الروسية.
وبيّن أوغلو أن هناك بعض الجماعات الإرهابية في منطقة إدلب، موضحاً أن هؤلاء جاؤوا من مناطق كانت محاصرة، و تم فتح ممرات لهم منها حيث جاؤوا إلى إدلب بأسلحتهم.
وأكد جاويش أوغلو على أن تلك المجاميع الإرهابية تشكل تهديداً ليس فقط على المدنيين في إدلب بل حتى على فصائل المعارضة أيضاً.
وخلص إلى أن “ما ينبغي القيام به بسيط للغاية، وهو القيام بعمل استراتيجي مع روسيا بمشاركة أجهزة استخبارات، والقوات العسكرية من البلدين، والشركاء لتحديد الإرهابيين وتحييدهم”.
وطن اف ام