قال مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ياسين أكتاي، إن بلاده لن تسمح لنظام بشار الأسد بشن هجوم عسكري على إدلب شمال غرب سوريا، متحدثاً عن جهود لتجنيب المحافظة الهجمات ضدها.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكتاي لصحيفة “يني شفق” التركية، ونشرتها اليوم الخميس، وعلّق فيها أكتاي على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي قال إن لقوات الأسد “الحق في مهاجمة إدلب”، مبرراً ذلك بوجود مقاتلين من “جبهة النصرة” (هيئة فتح الشام المنضوية في هيئة تحرير الشام).
وقال أكتاي رداً على ذلك: “لا يمكن لنظام الأسد أن يقوم بقصف المدنيين بحجة وجود منظمة إرهابية (جبهة النصرة)، هو لا يستهدف عناصر ذلك التنظيم بل يستهدف المدنيين فحسب، ولا يمكن لتركيا السكوت عن هذا”.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أكتاي وفي رده على سؤال لها عما لو شن النظام بالفعل عملية عسكرية على إدلب، قال: “تركيا لن تسمح بهذا، هناك ملايين المدنيين في إدلب، ولا يوجد لهم مخرج من ملاحقة الأسد سوى تركيا، ولا يمكن لأحد أن يتصور حجم الكم الهائل من الذين سيتوجهون إلى تركيا حينها”.
وأكد أكتاي أن تركيا ستقف إلى جانب المدنيين في إدلب الذين يُقدر عددهم بنحو 3 ملايين نسمة، مضيفاً أن “تركيا تعرف كيف ستتصرف إن ارتكب الأسد حماقة كهذه”.
من جانب آخر، علّق أكتاي عن تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، وقال رداً على ذلك: “الحكومة التركية لا تفكر بشيء كهذا ولا يمكن لها أن تفكر، بل هي تعمل على مساعدة الإخوة السوريين على أراضيها، إلا أنه في حال تم تأمين المناطق السورية بشكل كامل لا يعرّض حياة أحد للخطر؛ فأظن أن الكثير من الإخوة السوريين سيتوجهون إلى تلك المناطق فهي بلدهم”.
وتدور أحاديث حول اقتراب العملية العسكرية لنظام الأسد على مدينة ادلب بهدف إعادة السيطرة عليها.
وطن اف ام / صحف
