أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حاجة لبنان إلى التنسيق مع نظام الأسد، مكرراً عزمه الدعوة إلى جلسة تشريعية إذا لم يتم تأليف الحكومة سريعاً.
وفي أول تعليق له على موقف الرئيس المكلف سعد الحريري حول رفض تضمين البيان الوزاري مطلب عودة العلاقات مع نظام الأسد، قال الرئيس بري لموقع “الانتشار”، “إن هذا الكلام غير واقعي ولا يفيد”. لافتاً إلى “أن هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين، وسبق للحريري نفسه أن عيّن، قبل أشهر قليلة، سفيراً للبنان لدى سوريا، ناهيك عن وجود مجلس أعلى لبناني – سوري”.
وتابع: وها هو لبنان قد طلب أخيراً من سوريا تزويده بالطاقة الكهربائية، في حين أن التعاون بين الجانبين اللبناني والسوري قائم خصوصاً بما يخص عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، هذا إذا لم نذكر الكثير من المسائل التي لم تكن لتتحقق لولا التنسيق اللبناني – السوري”.
وكان الرئيس بري قد أكد، سابقاً، أمام زواره، أن مسألة التنسيق مع سوريا باتت أمراً ملحاً في كل المجالات، وعلى رأسها مسألة النازحين السوريين.
وأثنى الرئيس بري على ما ورد في خطاب الأمين العام لميليشيا”حزب الله” حسن نصر الله، ورده الهادئ على الحريري، حيث وجّه إليه من دون أن يسميه، رسالة واضحة حول العلاقة اللبنانية مع نظام الأسد داعياً إلى “عدم التسرع بإلزام نفسه بمواقف عدائية ترفض هذه العلاقة؛ لأن هذا مناقض لضرورات المصلحة اللبنانية في ظل ما تشهده المنطقة ويشهده العالم من تسابق على الانفتاح على الدولة السورية”. وقال نصر الله “لا داعي للتسرع بإطلاق مواقف ستصبح عبئاً على أصحابها”.
من جهة أخرى، كرر بري أمام زواره، عزمه الدعوة إلى جلسة تشريعية وعرض للأوضاع، سبق أن لوّح بها، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى أن هذا الأمر مرتبط بانتهاء اجتماعات اللجان النيابية المشتركة التي تدرس مجموعة مشاريع قوانين دسمة.
وطن اف ام / متابعات